اخر الاخبار

أكثر من قرن والعالم في كل بقعة على هذه الأرض يحتفل بيوم المرأة العالمي في الثامن من مارس/ آذار من كل عام، ويصادف هذا الحدث العالمي مع مئوية ولادة الدكتورة نزيهة الدليمي وهي واحدة من رموز الحركة النسوية، وبالأحرى هي لم تتوقع أنها ستصبح أول وزيرة على المستوى الوطني والإقليمي في أول جمهورية في العراق عام 1958، ولم تعرف أنها ستؤسس أول قانون ينظم حياة الأسرة ويضمن حقوق المرأة والطفل وهو قانون الأحوال الشخصية رقم 188 لسنة 1959.

يهدف اليوم العالمي للمرأة إلى تسليط الضوء على المشكلات التي تواجهها المرأة ومحاولة إشراك الجهات الدولية والحكومات ومنظمات المجتمع المدني، وحتى الأفراد، في إيجاد أنجع الوسائل والحلول والعمل على تضافر الجهود لإنهائه بالكامل.

8 آذار يوم لتعزيز فكرة أن يكون العالم خالٍ من الصراعات والعنف والتمييز والفقر، عالم متنوع ومنصف وشامل، عالم يتم فيه تقدير الاختلاف والاحتفاء به. ويدعو إلى المساواة والعدالة والسلام، أذ أن بيئات الصراع لها آثار كبيرة على التنمية البشرية والفقر. وأنها تعرض النساء والفتيات لتحديات ومخاطر فريدة مثل التعرض للعنف وتقلص كبير في التحصيل العلمي.

بهذا اليوم النساء بحاجة إلى بيئة متوازنة وأن تأخذ المرأة ذات الفرص التي تمنح للرجال، وأن تختار هي اهتماماتها الذاتية بعيداً عن التوجيه المباشر والمبطَن، وأن تُفتح لها الأبواب وأن تتقدّم الصفوف وتتصدّر القرار أسوة بالرجل، ومعالجة قضايا رئيسية أخرى تتعلق بالمرأة في مكان العمل.

عندها فقط ستتحقق المساواة العادلة، وستتعلم المرأة أن تنجح لأجل ذاتها، وأن تتوجه للمجالات والتخصصات التي تريدها هي وليس المجتمع، وأن توظف المناسبات والفرص للارتقاء بنفسها نحو أدوار مؤثرة ومشاركة حقيقية لعراق أفضل.

عرض مقالات: