اخر الاخبار

اليوم يجري الحديث عن إقامة دوري المحترفين بكرة القدم، لأنه وحسب قناعة المعنيين بكرة القدم سيساهم في نهوض وتقدم اللعبة في العراق ولا وصول إلى نهائيات كاس العالم من دون صناعة احتراف لكرة القدم.

هذا الكلام فيه الكثير من الواقعية، لأن وجود نظام احترافي بمعناه الواقعي والحقيقي هو أساس كرة القدم المتطورة والحديثة. وهنا يحق لنا أن نتساءل: كيف نقيم دوري للمحترفين، وكيف نصنع لاعبين محترفين، ولا نمتلك أندية للمحترفين ولا نظاما احترافيا؟ إذا المهم أن نبدأ خطوة بخطوة، كما بدأت دول آسيوية أقل منا تقدماً، لكنها امتلكت الإرادة والعزم.

لنبدأ بشكل تدريجي ونقيم اقل عدد من أندية المؤسسات كأن تكون ثمانية أندية وتتحول هذه الأندية إلى شركات مساهمة تابعة إلى وزاراتها ونستعين بالدول التي سبقتنا. وهذه الأندية المؤسساتية تتحول إلى شركات لها مجلس إدارة ولها هيئات إدارية متخصصة بالأمور الرياضية، ثم نقيم رابطة للأندية المحترفة وتكون للشركة ميزانية مالية مستقلة، لها ملاعبها ومنشآتها الخاصة بها، ويمكن أن تكتمل هذه المنشآت والملاعب خلا سنتين او ثلاث.

إن إقامة دوري المحترفين هو واقع آتٍ بقوة، أما أن يبقى الحال على حاله فهذا أمر فيه ضياع للكرة العراقية. وعلينا إصدار القوانين للأندية المحترفة (شركات) وتوفير أراض وملاعب خاصة لها، وممكن لبعض المستثمرين الاستثمار فيه إضافة إلى مساهمة الدولة في هذا المجال مثلما حصل في بلدان الخليج وبعض دول القارة الآسيوية.

إننا ومن خلال دوري المحترفين نستطيع خلق فرق قادرة على المنافسة وتقديم أحسن المستويات ومنافسة أفضل الفرق الآسيوية وبالتالي خلق المنتخب القادر على المنافسة في البطولات الدولية.

إن ما يسعى له الاتحاد العراقي لكرة القدم هو مشروع ومسعى مقبول من أجل الارتقاء بمستواها، وإننا نناشد الحكومة بتقديم السلف والقروض والأراضي من أجل بناء المنشآت الرياضية وبتسهيلات مالية كبيرة من قبل الدولة.

لهذا أقول لمسؤولي الأندية التي ستشارك في الدوري الممتاز عليكم بالتعاون والتطبيق التدريجي لدوري المحترفين لأنه سيمثل مستقبل الكرة العراقية وتطورها.

عرض مقالات: