اخر الاخبار

نعم، إنها مهنة المتاعب وعطاؤها لا ينضب، اختارها البعض لأنه عشقها ووجد فيها سعادة ليس هناك ما يوازيها. فقبل اكثر من عشر سنوات صدر قانون الرواد والأبطال الرياضيين رقم (6) لسنة 2013، وقد نصت نصوصه على شمول الرياضيين الابطال بالمنح الشهرية، واستفاد من هذا القانون الآلاف من نجوم الرياضة وأبطالها، وعلى الرغم من مضي هذه السنين على تشريعه، فقد بذات محاولات من أجل تعديله وتصحيحه، إلا أن الحال لم يتغير، حيث حرم الكثير من نجوم الرياضة والمشتغلون فيها بعدم شمولهم بالتوصيف المطلوب، وكان من أهم المحرومين من هذا القانون هم رجال الصحافة والاعلام الرياضي، فالقلة من الصحفيين اختصوا بالرياضة وخاصة في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي، لأن العمل في عموم الصحافة ومنها الصحافة الرياضية (ما يوكل خبز).

فصحافة الأمس كانت مفخرة للرياضة ومنهم: إبراهيم إسماعيل وعبد الخالق مال الله وشاكر إسماعيل وعبد الجليل موسى وضياء المنشئ ويوسف جويدة وآخرون وتعلمنا منهم العمل الصادق وشرف المهنة والمساهمة في تصحيح مسار الواقع الرياضي.

وعلى الرغم من مساهمة الصحافة الرياضية ودورها في بناء الواقع الرياضي ورغم قساوة الظروف والسياسات الخاطئة والمفروضة على القطاع الرياضي إلا ان الأقلام الشريفة قدمت نفسها بكل مهنية.

واليوم وبعد صدور قانون الرواد وجدنا ان مشرعي القانون قد غفلوا عن الإعلام الرياضي وعدم شمولهم به، مما حرمهم من الحصول على مكاسبهم من هذا القانون، على الرغم من المحاولات الجادة التي بذلها اتحاد الصحفيين الرياضيين وعقده لعدد من الجلسات والمناقشات للمطالبة بشمول الصحفيين الرياضيين بالقانون المذكور.

إن الصحافة الرياضية كانت عاملاً مهماً واساسياً في تحقيق الإنجازات الرياضية، وان مهنة المتاعب التي نتشرف بالعمل فيها تستحق منا التضحية والتشجيع ونستحق منها أن تعترف بجهدنا ودورنا الوطني في خدمة الرياضة وألعابها المختلفة.

عرض مقالات: