اخر الاخبار

مرة أخرى تظهر على السطح مع بداية انطلاق منافسات الدوري الممتاز بكرة القدم، إقالة واستقالة مدربي فرق الدوري ونجدها تشتد مع كل خسارة أو تعادل لهذا الفريق أو ذاك، خاصة وأن البعض من فرقنا وإداراتها ليس لديهم قناعة وثقة بمدربي فرقهم، مما يدفعهم إلى إقالتهم بحجج شتى، ولذا نجد أن الكثير من فرق الدوري تحمل مسؤولية النتائج الضعيفة للطواقم التدريبية، علما أن مدربي الفرق قد تم اختيارهم من قبل إدارات الأندية نفسها!

وهنا أود أن أناقش موضوعاً حيوياً يبدو أنه قد غاب عن إدارات الأندية وهو (الاستقرار التدريبي) وهو من أعظم عناصر كرة القدم، فالكل يعرف أن المدرب العامل مع الفريق يحتاج إلى بعض الوقت لتعويد لاعبيه على أسلوبه وطريقته باللعب، إلا أن الكثير من الإدارات نجده متحمسا لاستبدال المدرب إذا كانت نتائجه غير مرضية.

هنا يحق لنا أن نتساءل: من يتحمل هبوط مستوى الفريق إلى دوري المظاليم، ومن المسؤول عن النتائج المدرب الجديد أم المدرب السابق الذي اختار اللاعبين وبدأ المشوار معهم؟ الجواب أن الفرق التي تلعب بالدوري الممتاز يتوجب عليها أن تشكل لجنة فنية تضم خبيراً ولاعباً دولياً سابقاً ومسؤولاً ادارياً، وهذه اللجنة هي من تختار المدرب للفريق من ثلاثة مرشحين، وبعد الدراسة يتم اختيار الأفضل. أما أن يتم الترشيح لقيادة الفريق عن طريق العلاقات والصداقات من دون تمحيص وحسن اختيار، فهذا أمر خطير ومضر بالمستوى العام للفريق.

اليوم نجد أن بعض الفرق ذات التاريخ الناصع مثل نادي أربيل، قد استبدل مدربه الرابع وهو يقبع في ذيل القائمة، بالإضافة إلى أندية النفط والديوانية والنجف والقاسم ونادي نفط الوسط.

أضع هنا مقترح أمام الاتحاد العراقي لكرة القدم لوضع حد لهذه الظاهرة لأنها تساهم في ارباك الفرق وإضعافها، وعدم السماح للمدرب المقال بالتدريب خلال نفس الموسم مع فريق آخر، وفسح المجال له لتطوير أفكاره التدريبية من خلال زجه في دورة تدريبية.

عرض مقالات: