اخر الاخبار

قُتلت امرأة وأصيب أحد عناصر الشرطة في اشتباكات عشائرية مسلحة بمنطقة الفضيلية شرقي العاصمة بغداد فجر أمس السبت، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة.

وعاش سكان المنطقة والمناطق القريبة منها رعبا حقيقيا جراء ذلك لاستخدام المتنازعين اسلحة متنوعة وغزارة الاطلاقات وكثافتها.

والغريب في الأمر هو تأخر قوات الامن في التدخل والانتظار حتى الصباح لتبدأ حملة لمداهمة منازل المتورطين في النزاع.

ان النزاعات العشائرية في العراق ليست وليدة اللحظة، لكنها تفاقمت كثيرا، نتيجة ليقين افراد العشائر بعدم امكانية محاسبتهم وملاحقتهم قانونياً، وبالأساس بفعل ارتباطاتهم بزعامات سياسية متنفذة.

ان هذه النزاعات العشائرية سواء في بغداد او المحافظات يتوجب ان تتوقف، عبر نفاد القانون على الجميع، وحصر السلاح بيد مؤسسات الدولة الامنية الدستورية، ومعاقبة من يخالف ذلك.

ان الحكومة ملزمة بوضع حدا لحالة الفوضى والاستهتار بحياة الناس، فمن غير المقبول التمادي في تهديد امن المواطنين وارعابهم بهذا الشكل المخزي.

ونذكر الجهات المعنية كافة ان الحملات الامنية الطارئة لمداهمة العشائر لن تجدي نفعا، فأن كنتم جادين في ضبط الاوضاع عليكم بضبط السلاح المنفلت اولا، فهو المغذي والممول والمشجع لمثل هذه النزاعات وغيرها.

عرض مقالات: