اخر الاخبار

منذ ستينات القرن الماضي انتقلت التجربة اليابانية إلى التطبيق العملي، وقدمت نفسها بقوة في جميع مجالات الحياة ومنها الرياضة والعابها وخاصة كرة القدم، حيث تقدمت بقوة وتحركت الماكنة اليابانية بهدوء وعقلانية وعملت في صمت وتقدمت الصفوف.

هذا التقدم لم يأت من فراغ ولم يكن مفاجئاً ولا اعلامياً، بل واقعياً ومتوازناً، ورافقه سلوك انضباطي عال مارسه اليابانيون في الملاعب والساحات الرياضية، أصاب بقية جماهير الفرق الأخرى بالذهول والاستغراب لعدم ممارستها من قبل الآخرين. حيث قدمت الجماهير اليابانية نفسها بشكل حضاري ونموذج منضبط يحتذى به من خلال حسن التصرف وبعيداً عن التهور والتعصب او الهتافات المسيئة لهذا اللاعب او ذاك او للفريق المنافس.

هكذا هم اليابانيون في الملاعب وعندما يخرجون منها يقومون بتنظيف أماكن جلوسهم، وبهذا السلوك الجميل يتركون أماكنهم نظيفة ويساهمون بتحويل الملاعب الرياضية إلى ساحات غناء، وهذا يعكس سلوكاً حضارياً جميلاً يشجع الآخرين على الاحتذاء به، حيث كانت تصرفاتهم مضرباً للأمثال وشكل قدوة حسنة لبقية الجماهير مما دفع الكثير لتقليدهم لما قدموه من نماذج حية ورائعة.

عرض مقالات: