اخر الاخبار

استبشر العراقيون يوم امس خيرا بهطول المطر، الذي طال انتظاره وانعكس غيابه بجانب حبس الدولتين الجارتين حصتنا المائية المعهودة، جفافا يزداد قسوة كل يوم.

لكن الفرحة لم تكتمل بفضل ابطال المحاصصة والفساد، حيث غرقت الشوارع والاحياء السكنية، وغزت المياه المتدفقة من السماء المدارس والمستشفيات والاسواق وغيرها. 

فالمليارات المخصصة لمشاريع البنية التحتية تناهبتها ايادي المتنفذين الفاسدين وحراميتهم المحترفين، الذين غدا وجودهم مصدرا للويلات والفشل وسوء الإدارة وتردي الخدمات.

ولم يعد بالإمكان تحمل التردي الخطير في الخدمات، الذي يتجسد تارة في احراق النفايات خارج الضوابط ونشر دخانها المسموم بين الناس، وتارة أخرى في الفشل المريع في ملف التعليم، وتارة جديدة في تكرار العجز عن تصريف مياه الامطار عبر شبكات الصرف الصحي!

وهذا كله وغيره الكثير لا سببَ حقيقيا وراءه سوى نهج المحاصصة، الذي حوّل مؤسسات الدولة الى إقطاعيات تخدم امبراطوريات الفساد واسيادها. ولن نرى خيرا طالما استمر اصحاب هذا النهج في التحكم بمقدرات البلد والناس، وما ظلوا يحمون اتباعهم من الفاشلين، ويعطلون كل مسعى لمحاسبتهم واستعادة ممتلكات الشعب والبلد منهم.

عرض مقالات: