وصف مدير المعهد العالمي للمياه والبيئة والصحة في جنيف نضال سليم الوضع المائي في العراق بـ “الصعب”.  

وقال ان ذلك انعكاس للوضع السياسي في المنطقة، وأن المشكلة تتفاقم تدريجا بسبب تزايد  الطلب والنقص في التجهيز، وتتفاقم أكثر مع مشكلة التغير المناخي.  

وطالب سليم العراق بالتفاوض مـع إيــران وتـركـيـا، مبيّنا أن “هناك آليات حديثة للمطالبة بالحقوق لا تخلق مشكلات، كاستخدام ورقة المنفعة المتبادلة”.  

ان معالجة مشكلة شح المياه لا بد ان تكون من أولويات عمل الحكومة، خاصة في ظل الهبوط الحاد في مناسيب دجلة والفرات، وما يعنيه للعراقيين عامة وللفلاحيين خصوصا.

لهذا لا بد للحكومة من التحرك عاجلا لفتح هذا الملف وبشكل جدي.

ان استخدام ملف التبادل التجاري بين العراق ودولتي المنبع كورقة ضغط ، خيار متاح يمكن ان يسهم في دفع تركيا وايران الى زيادة الاطلاقات المائية.

ثم ان التفاوض لا يمكن ان يُترك لوزارة الموارد المائية وحدها، فالامر ليس فنيا فقط ، خاصة وان ملف المياه في الدولتين تمسكه اعلى سلطتين فيهما.

ان استمرار اهمال هذا الملف قد يؤدي الى عواقب وخيمة.