اخر الاخبار

رغم تأكيد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اكثر من مرة اصداره توجيهات للقوات الأمنية بحماية المتظاهرين، عادت تشكيلات “ مكافحة الشغب” امس الاول في ساحة التحرير ببغداد الى استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين. 

فبدون سابق انذار اقدمت على مهاجمتهم بوحشية مستخدمة الهراوات، غير مفرقة بين رجل وامرأة، وصغير وكبير، وارتكبت انتهاكات جسدية ولفظية بحق من اعتقلتهم، في خرق بكلا الحالين لحقوق الانسان وللدستور الذي يضمن حرية التعبير.

وجاء هذا منافيا للقوانين والأعراف الاجتماعية والأخلاقية، ومدللا على ايغال المسؤولين في الحط من كرامة الناس وامتهانهم. 

اما معسول الكلام الصادر عنهم، فقد أفقدهم ما تبقى من احترام لدى المواطنين، ان كان هناك ما تبقي أصلا!

لقد أشبعونا كلاما في هذا الموضوع، فيما يظهر ان قوات الشغب تتحرك بتوجيه من اعلى المستويات، والا لما اطمأنت الى الافلات بتعاملها الشنيع.

ويبقى احترام اية سلطة قائما على احترامها لمواطنيها. وقد اثبتت التجارب انه كلما امعن الحكام في الاعتداء على المواطنين، ازداد المواطنون استعدادا لمواجهتهم، ذودا عن أنفسهم وكراماتهم ودفاعا عن مطالبهم المشروعة.

عرض مقالات: