اخر الاخبار

خيمت على العاصمة بغداد، منذ الساعات الأولى ليوم الثلاثاء 18 الجاري، سحابة هائلة ثقيلة وسامة من الغبار الدخاني الناتج عن حرق النفايات في ارجاء المدينة.

روائح البلاستيك والكبريت المحترقة تصاعدت بعد انتصاف الليل، قبل ان تتبدد في الصباح الباكر، تاركة وراءها الغبار الدخاني الخانق. 

وبينت المتابعات الميدانية لمراسلي “طريق الشعب” ان الكتلة الدخانية أطلقها اساسا حرق النفايات البلاستيكية في انحاء العاصمة.

لقد قصّر الفاسدون طيلة السنوات الماضية في الاستثمار في النفايات وإعادة تدويرها، وهاهم اليوم يذهبون ابعد باطلاق سمومها، عبر حرقها في المكبّات التي تسيطر عليها اشخاص متنفذون، يبيعونها لـ “النبّاشة” المسحوقين الذين يقتاتون عليها.

يفعلون هذا وهم لا يجهلون انهم  انما  ينشرون به الامراض السرطانية بين الناس!

هكذا ورغم ان بغداد غدت من اشد مدن العالم تلوثا، ومن ضمن الموبوءة بالأمراض المستعصية اكثر من غيرها، يصر المحاصصيون الفاسدون على المزيد من إيذاء ابنائها وبناتها. 

لقد حذرنا كثيرا وتكرارا من حرق النفايات ومن تأثيره الضارعلى الصحة العامة، لكن هؤلاء الفاسدين لا ينصتون الى صوت العقل، فكل ما يهمهم هو النهب واللغف.

عرض مقالات: