اخر الاخبار

أي اتحاد لأية لعبة تقع على عاتقه مهمة تطوير اللعبة والبحث عن انتشارها وأساليب توسيع قاعدتها، وهذا حال كل الاتحادات الرياضية وواجبها الأساس.

الا ان الملاحظ على هذا الاتحاد كثرة اشكالاته وخلافاته، بينما المطلوب اعتماد برنامج ورؤيا واضحة لمستقبل الكرة العراقية، وكنا نأمل من هذا الاتحاد الانسجام والتفاهم والعمل الجدي، لكن الحال ظهر على شكل اختلاف في وجهات النظر وغياب الرؤى والانسجام بين بعض أعضاء الاتحاد وزملائهم الآخرين، وهذا اضعف موقف الاتحاد ووحدته من أجل تحقيق إنجازات للكرة العراقية ومستقبلها، مما دفع أربعة من أعضاء الاتحاد إلى مقاطعة الاجتماعات مطالبين بإصلاح الحال حسب ما تحتاجه اللعبة ومسيرتها.

والآن أود ان أوجه كلامي إلى رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم الكابتن عدنان درجال وهو أحد نجوم اللعبة البارزين، لاعباً ومدرباً وإدارياً، فأقول له: أين برنامجكم وأين منهجكم وأين خطواتكم العملية في تطوير اللعبة ونقلها إلى واقع جديد ومتميز؟ والأمر الآخر الذي اطلبه منكم هو ما هي سياسة اتحاد الكرة ودوره المنشود والمطلوب لدعم اللعبة في عموم المحافظات والمدن العراقية. 

الذي أراه هو غياب الاستراتيجية العملية في عملكم واعتمادكم على سياسة الفعل ورد الفعل والحلول المرتبكة، كما ارجو شاكراً ان يتم التمييز بين عملكم في وزارة الشباب والرياضة وبين عملكم في اتحاد كرة القدم، وان لا يتم الخلط بين الموقعين والسياستين، فالنهج في الاتحاد قائم على أساس المناقشة والديمقراطية وتبادل الرأي خاصة وان اغلبكم في الاتحاد من لاعبي كرة القدم السابقين، وكذلك مستشاريكم في مجال كرة القدم أغلبهم من نجوم الكرة ومدربيها، لذا يتطلب منكم التفاهم واحترام الرأي والرأي الآخر وتبادل المشورة والنقاش الجدي والمفيد.

عليه أقول إن عليكم اعتماد برنامج عمل واضح، عندها ستجدون عملكم واضحاً ويساهم في تطوير اللعبة، اما في حالة وجود خروقات وتجاوزات مالية فأنها تخص السياسة العامة للبلد وان من يخرق هذه السياسة ويتلاعب بالمال العام من مصلحته الخاصة فالمطلوب ابعاده من أي اتحاد رياضي دون محاباة او مجاملة على حساب الموقف الوطني.

عرض مقالات: