اخر الاخبار

عندما نشاهد ونطلّع على تجارب كرة القدم في العالم ومنها بلدان الجوار والأندية الكبيرة، نجد أن كل الأندية الرياضية المتقدمة تمتلك اكاديميات ومدارس للإشراف على لعبة كرة القدم.

لكن الحال عندنا ما زال متخلفاً في هذا المجال، حيث إن الاكاديميات والمدارس تقوم على أساس مبادرات شخصية من بعض اللاعبين السابقين او البعض من عشاق اللعبة، مع غياب الاشراف عليها، وهذا ما يشكل ضرراً كبيراً لتطور هذه المدارس، فالمطلوب هو قيام الأندية الرياضية وخاصة تلك التي تلعب ضمن منافسات الدوري الممتاز والدرجة الأولى بإنشاء هكذا اكاديميات بشكل مدروس وتنسيب الطواقم التدريبية المتمكنة والمتخصصة.

يقول الدكتور كاظم العبادي في كتابه عن كرة القدم العراقية: “ توجد أربعة أنواع من الاكاديميات لكرة القدم هي: (التجاري- وما هو مرتبط بالأندية- واكاديميات على مستوى المناطق- والمركز الوطني). ويضيف “أن العراق يحتاج الى هذه الهيكلية وهي مكملة لبعضها”. 

ولهذا نجد أن واقع الاكاديميات والمدارس المتخصصة بكرة القدم في العراق غير مدروسة ولا يتوفر فيها الحد الأدنى من الرعاية والاهتمام، إضافة الى وجود ضعف في الإمكانيات الفنية والتدريبية، وهذا بشكل نقطة ضعف رئيسية، ولهذا نجد ان الواجب الرئيسي للاتحاد العراقي لكرة القدم هو مراقبة هذه الاكاديميات وجردها واحصائها والاهتمام بنوعية مدربيها والمشرفين عليها.

احبتي في الاتحاد العراقي لكرة القدم انتم المعنيون بكرة القدم والمطلوب منكم ان تنظموا تجارب الاكاديميات وان تمنحوها الثقة والتشجيع والدعم لأنها تساهم في صناعة كرة قدم متطورة، ولكي تكون التجربة ناجحة لا بد ان تقيمها الأندية الممتازة أولا وان يتم الاشراف عليها ومتابعة نشاطها لأنها مصنع لنجوم كرة القدم ومبدعيها وهي خطوة أولى على الطريق الصحيح.

عرض مقالات: