اخر الاخبار

اليوم صار تحديداً للواجبات الوطنية وتعظيماً لها ان تتحول منتديات الشباب إلى مصانع للأبطال والبطولات في الجانب الرياضي وكذلك تصبح مصنعاً للمبدعين والطاقات المتميزة من شبيبتنا والقادرين على صناعة الحياة وخلق الابداع. لقد كانت منتديات الشباب في ايامها الأولى من سبعينات القرن الماضي تجربة جديدة اقتبسها النظام العراقي من التجربة الاشتراكية في (المانيا الديمقراطية والاتحاد السوفيتي سابقاً) وكانت هذه التجربة الوطنية مدارس في اعداد الشبيبة وتطويرهم ورعايتهم في كل المجالات الحياتية من حيث ممارسة الرياضة والألعاب بأنواعها وتجاربها واهتمامها بالنشء الصاعد إضافة إلى اهتماماتها برعاية المواهب الفنية بكل اشكالها كالرسم والنحت والموسيقى وايضاُ رعايتها للمواهب الشعرية والأدبية وإقامة المهرجانات الثقافية والأدبية وإقامة المعارض الفنية. ويضاف إلى هذه الفعاليات والنشاطات العلمية التي من خلالها اكتشفنا المواهب والطاقات المبدعة وكانت هذه المنتديات مجالات رحبة للطاقات الشبابية المتنوعة من حيث تعلم الخياطة والتدريب وتعلم حرف ومهن تطور الشباب وتساعدهم على شق طريهم في هذه الحياة، مثل النجارة والحدادة والتأسيسات الكهربائية، وقد شكلت هذه الحرف والمهن مسارات جديدة لشبيبتنا. اذاً بعد هذه الجولة في تفاصيل هذه المنتديات ومكاسبها وفوائدها لشبابنا هل يصح ان نهجر هذه المنتديات ونحولها إلى صحاري مهملة او إلى قاعات فارغة.

لقد اطلعت على بعض تلك المنتديات التي كانت ذات يوم تزهو بالحركة والنشاطات وتفاعل الشبيبة وممارستهم كل الفعاليات والنشاطات، إلا انها اليوم تعيش واقعاً بائساً وفقراً كبيراً وغياباً كاملاً لكل النشاطات والفعاليات وغياباً كاملاً للشباب من كلا الجنسين وان تواجد البعض في هذه المنتديات اما للتبضع من خلال (استثمارها كمولات للتسوق او كازينوهات لشرب النركيلة) او اشغال ساحاتها كمواقف للسيارات، وفي احسن الحالات استثمارها كمسابح. هكذا أجد ان ساحات منتديات الشباب استثمرها البعض لأغراض غير رياضية بينما ينص قانون الاستثمار بضرورة استثمارها لأغراض رياضية وقريبة من الرياضة.

احبتي يا قادة الرياضة ومسؤوليها في وزارة الشباب الرياضة سيدي الوزير هل يصح وانت الرياضي المبدع واللاعب الكبير ان تفرط بالرياضة والعابها لنشاطات بعيدة عن الرياضة وتنسى واجبكم الرئيسي في رعاية الرياضة والعابها.. ولنا عودة.

عرض مقالات: