اخر الاخبار

عانت الرياضة العراقية من التراجع والتخلف والضعف لأسباب متعددة منها ما هو ذاتي وهناك أسباب موضوعية، لهذا الحال الذي تعاني منه الرياضة العراقية وبسببه تعرضت للفشل والتراجع رغم المحاولات المتواصلة للخيرين والحريصين على الرياضة وواقعها ورغم تواصل الرياضة العراقية لعقود طويلة، الا ان الإخفاق رافقها خلال العقود المنصرمة، وان حصل وتحققت بعض النجاحات المقبولة الا ان التراجع كان على الأغلب سمة بارزة لرياضة الوطن. واليوم مطلوب منا ونحن في مرحلة جديدة ان نخطط ونبني رياضتنا حسب الواقع الجديد متجاوزين الماضي بكل سلبياته. ومن خلال تجربتنا الرياضية وواقعنا الذي عشناه خلال السنوات الطويلة حيث مارسنا العمل الرياضي والتدريبي والإعلامي وامتلكنا خبرات عالية وتجارب ثمينة نضع امام المعنيين في السلطة التنفيذية ما نمتلكه من معرفة وخبرة من اجل الرياضة وتطويرها والنهوض بواقها. عليه نقترح استحداث دائرة لإدارة الواقع الرياضي فقط هو (المجلس الأعلى للرياضة العراقية) وتنحصر مسؤولياته بمهمتي (التخطيط والتنسيق) فقط ،على ان يترأسه احد نواب رئيس مجلس الوزراء ويضم في عضويته وزير الشباب والرياضة ووزير الثقافة في إقليم كردستان ورئيس لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب ورئيس اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية وممثلو وزارات التربية والتعليم العالي والمالية والتخطيط والصحة والبيئة والمرأة (كل بدرجة وكيل وزارة) إضافة الى خمسة من الخبراء من أصحاب التخصص الاكاديمي الرياضي، يحضر للمجلس المذكور نظام عمل خاص وله امانة عامة متفرغة. وهذه الدائرة تكون متخصصة بالرياضة فقط وعملها ومسؤولياتها محصورة بالتخطيط والتنسيق حصراً. وهذا الحال فرضه الواقع الرياضي الذي جعل الرياضة قطاعاً مهماً وحساساً وله انعكاسات كبيرة في المجتمعات، علماً ان الكثير من دول المنطقة ومنها ايران تمتلك هكذا مؤسسة فاعلة ومؤثرة، وممكن ان تكون اجتماعات هذ المجلس فصلية.

ان الواقع الرياضي الذي نعيشه اليوم لا يسر صديقاً ولا مخلصاً لهذا الوطن مما جعلنا نعاني الحسرة والندم على هذا الضياع الذي تعيشه الرياضة العراقية مقابل تقدم وتطور بلدان الجوار والمنطقة والقارة وتحقيقها نتائج كبيرة وبارزة في جميع الساحات، بينما اصبحنا نعاني ونتحسر على ما كنا عليه، وعلى هذا الأساس نجد ان الواقع الرياضي لا يتطور ولا يمكن النهوض به وحسمه الا من خلال وجود مؤسسة حكومية تعنى بالرياضة تحديداً وتتمكن من عقد اتفاقيات ونشاطات وبروتوكولات رياضية للاستفادة من الخبرات الدولية التي تمتلكها بعض الدول والمنظمات وبعض المؤسسات التي تعنى بالرياضة وتطورها. والكثير من العلاقات ممكن ان تقيمها المؤسسة الجديدة (المجلس الأعلى للرياضة) وتعجز عن تحقيقها اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية وحتى وزارة الشباب والرياضة التي تؤدي دورها الرئيسي في رعاية الشباب ورياضة الفئات العمرية وليس لرياضة الإنجاز الحالية. لذا نجد ان هذه التشكيلة المقترحة لها دور محدود وواجبات مهمة أولها واهمها عملية المساعدة على صناعة البطل الرياضي وهذا يتم من خلال التوجيهات والاشراف على الأندية والاتحادات الرياضية ومتابعة اللجنة الأولمبية وبهذا يكون القطاع الرياضي كاملاً تحت اشراف المؤسسة المقترحة والتي ستشكل واقعاً جديداً وظروفاً جديدة.

احبتي ادرسوا هذا المقترح وستجدونه عملاً رائداً وجديداً وفرصة لتجربة رائدة ستحقق للرياضة نقلة نوعية مبركة.. ولنا عودة.

عرض مقالات: