اخر الاخبار

دول الجوار والمنطقة والقارة الآسيوية تتقدم بلعبة كرة القدم، وتعرف كيف تتخطط وتدير كرتها، وماذا تريد من الرياضة والألعاب، وما هدفها. وكان نهجها واضحاً وأكدت سياستها من دون تردد، فمنذ العام 2011 اكد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وحسب توجيهات الاتحاد الدولي لكرة القدم على اعتماد سياسة التراخيص واعتماد منهج الاحتراف للأندية التي تشارك في البطولات الآسيوية.

فالمستقبل مع المنهج الاحترافي والتخطيط واعتماد البرامج التفصيلية وتشكيل مؤسسات احترافية متكاملة لغرض تطبيق هذا البرنامج، وتحركت دول القارة وفق هذا المنهج واعتمدت ذات السياسة، بينما نحن بقينا مشغولين بأمور ثانوية، مثل من يخطط ومن ينفذ ومتى نبدأ وكيف نطبق نظام الاحتراف؟ بينما الكثير من الدول الآسيوية قدمت مشاريعها واختارت طريقها، فالخليجيون حسموا امورهم وحددوا الطريق المناسب والصحيح، والمملكة العربية السعودية على سبيل المثال اقرت وحددت تواصلها مع نظام الاحتراف، وقطر هي الأخرى اقامت دوري للمحترفين واختارها الاتحاد الدولي لكرة القدم لتنظيم كأس العالم، وهو انجاز كبير لها، وكذا بالنسبة إلى دولة الامارات وايران واليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية. هذه ملاحظات هامة عن المستوى الآسيوي.

اما نحن فلدينا انشغالات شتى ولا مجال لتطوير كرة القدم ولا لبقية الألعاب، فالبعض منا يعتقد اننا لسنا بحاجة إلى علوم الآخرين وان ما نعرفه من علوم ومعارف رياضية كافية لتطوير الرياضة العراقية بمختلف العابها! ولا حاجة لأن نتعلم دروساً إضافية من الآخرين.

أحبتي يا اهل الرياضة علينا ان نكون متواضعين وواقعيين، وأن نسعى للتعلم وعلى الجهات المعنية بالرياضة ان تخطط لرياضة منظمة وان يكون العاملين فيها من المتخصصين والعارفين بالعلوم الرياضية وان يتم صياغة برنامج رياضي شامل يخططه الحكماء وينفذه العقلاء ويتعاون عليه المخلصون، ولا مكان للوصوليين والانتهازيين وقناصي الفرص والجهلة.

عند ذاك نجد ان ما نحققه هو للوطن ومن أجله ولا مكان فيه للفاسدين، اما ان يبقى الفساد بكل اشكاله مهيمناً على الساحة الرياضية فلا مجال للإصلاح وبناء رياضي جديد نفخر به امام شعوب الأرض.

عرض مقالات: