اخر الاخبار

ظاهرة تبديل وإقالة المدربين في فرق الدوري العراقي بكرة القدم متفشية، بل انها انتقلت (بشكل وبائي) للمدرب الأجنبي العامل مع المنتخبات الوطنية. وهذه الظاهرة ليست طارئة ولا جديدة ولا وليدة اليوم، بل انها منتشرة منذ عقود طويلة يوم تسلط الطارئون والمتنفذون و (أولاد الحكومة) في قيادة الأندية وفرقها الكروية.

يومها كنت قريباً على الوسط الرياضي والتقيت برئيس تحرير جريدة (البعث الرياضي) وطلبت منه ان يكتب موضوعاً عن ظاهرة تبديل وإقالة المدربين واستبدالهم بعد أي خسارة لفرق انديتهم. فقال لي: أستاذ منعم (منو يكدر يكتب الموضوع لو يكدر ايفك حلكة ويكول حلك السبع جا..). 

وهكذا اصبح المدربون هم الحلقة الأضعف بين ملاكات الأندية والفرق المشاركة في الدوري، فلا الإدارات تستقيل لسوء النتائج ولا اللاعبين يغادرون الميدان لذات الأسباب. فالأضعف هو المدرب وعند الخسارة يسرح هذا الرجل بلا عناء وعندها تتعرض الفرق لنتائج سلبية وسلسلة من الخسارات بقعل هذا الأسلوب على الاغلب. 

ان استبدال وإقالة الطواقم التدريبية في منتصف الموسم يسبب ضعفاً في الاستقرار التدريبي ويؤدي إلى ارباك في النتائج وعندها تنتكس الفرق وتخسر وينعكس ذلك على أداء المنتخبات الوطنية، بينما فرق العالم المتحضرة نجدها تعتمد على الاستقرار التدريبي واكثر مدربي العالم يتعاقدون لسنوات طويلة لغرض تطبيق برامجهم ومناهجهم التدريبية، ولنا الكثير من الأمثلة لعمل طويل واستقرار تدريبي وفني وبعضهم تجاوز العشرين عاماً! 

هنا نطالب بضرورة وجود لجنة فنية في الأندية من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص حصراً لاختيار المدربين. ولو عدنا لفرق الدوري العراقي لوجدنا ان أكثرية الفرق العراقية استبدلت وأقالت مدربيها لأكثر من مرة حتى ان بعض الفرق استبدلت أربعة مدربين عاملين في الموسم الواحد، ومنها اندية: الميناء البصري والديوانية، والقاسم والقوة الجوية والزوراء!

احبتي قادة الأندية وفرق الدوري حاولوا ان يستقر كادركم التدريبي وان تختاروا بعناية ودراسة وتمعن وان تشكلوا لجنة فنية من ذوي الاختصاص والمعرفة، أو ان تختاروا حسب المزاج فان كرتكم وانديتكم سوف تضيع.

عرض مقالات: