اخر الاخبار

مدربو الفئات العمرية ولكل الألعاب الرياضية يتوجب اختيارهم بدقة، فهم أساس العمل الصحيح، لأن كل الألعاب تبدأ بالطفل وتنميته وتعليمه تربوياً كخطوة أولى، لأن التعلم في الصغر كالنقش على الحجر.

ولما كان البناء الرياضي يبدأ من الأعمار الصغيرة، فالواجب يحتم اختيار مدربين يجيدون التعامل مع تلك الاعمار، وعندما تتحقق هذه الخطوة نكون قد وضعنا قدمنا في المكان المناسب والدقيق، والقدرة على إيصال المعلومة لهؤلاء الفتية.

وهنا يتوجب على الاتحادات الرياضية كافة ولجانها الفنية أن تكون دقيقة في اختيار العاملين مع فرق الفئات العمرية، وخاصة فرق البراعم والاشبال والناشئين والشباب، لأنهم يشكلون الأساس الذي يقوم عليه البناء الرياضي المستقبلي، مع مراعاة المواصفات البدنية لمن يتم اختيارهم، فمثلا اختيار لاعبي كرة السلة يتم من طوال القامة، وكذلك ما يخص لاعبي كرة الطائرة وبقية الألعاب مثل الجمناستك والمصارعة والملاكمة ورفع الاثقال، يضاف له عنصر الرغبة في ممارسة اللعبة التي يفضلونها.

إن الصفات التي يتمتع بها الأطفال في سن مبكرة ممكن ان تساعد على خلق طفل يحب التحدي ويسعى للفوز، وهذا ما لمسته لدى بعض مصارعي نادي الاعظمية الصغار عندما شاهدت بعضهم يبكي عندما يخسر، وشاهدت أحد ملاكمي مدينة الصدر من الأطفال ذرف الدموع عندما خسر نزال الملاكمة، وقال لي مدربه: انه لا يقبل أن يخسر ولا يعترف بالخسارة لأنه شجاع ومقاتل.

إن حسن الاختيار تربوياً وتدريبياً يخلق ابطالاً على مستوى عالٍ لكنه يتطلب بناء نفسياً وفنياً راقياً يتوجب معه التدريب المستمر والمتواصل لصناعة البطل الرياضي، عن طريق المشاركات الكثيرة في البطولات، وكذلك رفع المستوى الفني للمدربين العاملين في الاتحادات الرياضية وإعادة تقييمهم فنياً بشكل سنوي لخلق المنافسة بين مدربي تلك الفئات، عندها سنكون جاهزين لصناعة الابطال وتقديمهم للساحات الرياضية الدولية، أما العلاقات والمجاملات فانه يضر بالعمل الرياضي والتدريبي ويحرم الساحة التدريبية من الكفاءات والخبرات الحقيقية، فالمطلوب من اللجان الفنية والاتحادات الرياضية حسن اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب.

عرض مقالات: