اخر الاخبار

مرة أخرى نطالب بإبعاد الدخلاء والطارئين عن القطاع الرياضي لأنهم يدعون المفهومية والعرفة وان تسللهم إلى القطاع الرياضي ممكن وسهل جداً بفضل عدم معرفة النشطاء والشخصيات الرياضية التي عملت او كانت قريبة من الوسط الرياضي في الأيام السابقة، مما يؤهلهم لمواقعهم الجديدة التي يتسلقون بها ومن خلالها إلى مواقع المسؤولية ويحتمون بها من خلال الطوائف الفاعلة والمواقع المؤثرة والأحزاب المتنفذة والميليشيات القادرة. عند ذاك يتوصل هؤلاء إلى مواقع المسؤولية المؤثرة وهم لا يعرفون عن لاعبي كرة القدم او عن لاعبي كرة اليد، ثم يتوجهون إلى الاتحادات المركزية وبعضهم إلى الفرعية ثم إلى اللجنة الوطنية العراقية وممثلياتها عندها يتم التلاعب والعبث في الأندية الرياضية واتحاداتها المؤثرة، وأخيراً وجودهم في المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الوطنية العراقية حيث نجد بعض العاملين في قيادة المؤسسات الرياضية المهمة والضرورية (وقد برز بشكل لافت بعد التغيير في 9/4/2003) ولانشغال الدولة والحكومات المتعاقبة عن القطاع الرياضي حيث اعتبرت القطاع الرياضي ليس بمستوى بقية القطاعات وعدم انشغالها به وعدم تحمل مسؤوليته لذا أهمل ولم يعط المسؤولية والاهتمام الكافي المناسب، وكانت لمرحلة ما بعد 9/4 وحصول الاحتلال وغياب السلطة وانتشار الفوضى والفلتان الأمني، كل ذلك تسبب في ارباك الوضع وخلق الاستثناء مما ساعد في تسلق هؤلاء وعبورهم إلى مواقع ومسؤوليات حساسة قادرة على التأثير بالقرارات وإصدار الأوامر للقطاع الرياضي والتحكم به دون رادع ولا رقيب.

وضمن هذه المرحلة صار هذا البعض من الطارئين والدخلاء في قمة الهرم الرياضي وهم ليسوا بمستوى الحدث والمواقع والمعرفة العلمية بهموم ومشاكل الرياضة الأمر الذي زاد الوضع الرياضي تعقيداً ومشاكل إضافية بدأت تعيشها الرياضة العراقية بسبب سطوة وتلاعب هؤلاء بالمناصب الإدارية والفنية التي يتطلب اشغالها من قبل المختصين والعاملين في القطاع الرياضي من ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة. اما أن يتسلط هذا البعض على الرياضة ومفاصلها اذ اننا امام مسؤوليات جسام وواقع مر وسيء يتطلب معه العمل على إصلاحه وابعاد الطارئين والدخلاء والفاسدين والانتهازيين وعدم فسح المجال لهم لتمرير سياساتهم وفسادهم في المرحلة الجديدة. ومن خلال ذلك دعوة الأكاديميين والخبراء والمختصين بحركة الرياضة والشباب للمساهمة ببناء واقع رياضي شبابي يتناسب مع الواقع العراقي الجديد ويدافع عن بناء وطن والحرص على أبنائه، فالمرحلة القادمة هي لبناء عراق جديد يساهم كل ابنائه وبناته في اصلاح مؤسساته وخاصة الرياضية والشبابية من أجل واقع رياضي تتحقق به آمال واماني كل أهل الرياضة وقطاع الشباب.

عرض مقالات: