اخر الاخبار

مثلما هي بقية القطاعات الحياتية في وطننا بحاجة ماسة للإصلاح نجد ان القطاع الرياضي هو الآخر بحاجة للإصلاح والتطوير، لأنه عانى الأمرين خلال المرحلة الماضية وتعرض للتخريب والإهمال المتعمد، لذا يتوجب على الإعلام الرياضي أن يكون ايجابياً ومتفاعلاً وباحثاً عن أفضل الحلول والمعالجات التي تساهم في انقاذ الوطن ومساعدته على تجاوز محنته.

ولعل الإعلام الرياضي بوسائله المتنوعة المقروءة والمسموعة والمرئية أن يلعب دوراً فاعلا في عملية الإصلاح، وان يضع الوطن وهويته أولا وقبل كل شيء، وعلى من يعمل في هذا المجال البحث في الواقع الرياضي وعن سلبياته وعيوبه لغرض التعرف عليها دون لف أو دوران، وفي مقدمتها عيوب مرحلة الامس واليوم وفي مقدمتها عدم التدخل في الحزبية والطائفية والقومية والعشائرية لأنها تدفع باتجاه تمزيق الوطن والمواطنة، وضياع للوطن.

الإعلام يشكل السلطة الرابعة ورجال الإعلام الرياضي هم الأحرص على المسيرة الرياضية وابطالها فعليهم ان يبعدوا القطاع الرياضي عن المهاترات والمزايدات وان يتعاملوا مع الواقع الرياضي بشفافية وحرص دون تسقيط البعض للبعض الآخر، وان يبقى رجال الإعلام على موقفهم الوطني الشريف المدافع عن الرياضة العراقية وفرقها ورياضييها دون انحياز وبحيادية عالية للوطن ومن اجله.

نعم الحديث بصراحة وصدق دون حساسية عن السلبيات وطرق معالجتها، وهنا أقول لزملائي في الإعلام إنكم الأخطر والأهم في الإعلام وتأثيره على الجماهير، وعليكم ان تحتاطوا وتحذروا من التوجهات المنفلتة وغير الدقيقة فيما تنقلوه لأنكم مسؤولون عنه وقد تساهمون في صناعة رأي عام خاطئ، وعليه يتطلب منكم التأكد مما تقولونه في برامجكم، وهذا ينطبق على جميع وسائل الإعلام الرياضية لأنها تخاطب كل الجماهير وخاصة الشباب منه.

عليه فإننا في الإعلام الرياضي أمام مسؤولية تاريخية ومطالبين بذكر الحقائق كما هي والتأكد من الاحداث لأن رياضتنا هي مسؤولية وطنية من أجل الارتقاء بها وانجاح مسيرتها هو واجب وطني يهم كل أبناء الوطن المخلصين.

عرض مقالات: