اخر الاخبار

الكل يعرف ان الأندية الرياضية هي مصنع الابطال في مختلف الألعاب الرياضية وهذا ما تعلمناه وعرفناه يوم عشقنا الرياضة ومارسناها في الأندية والمؤسسات.

لكننا اليوم نشهد اخفاقاً وتراجعاً حاداً في واقع الأندية الرياضية، فهي تمارس لعبة واحدة هي كرة القدم فقط، وغياب للألعاب الأخرى وان توفرت في بعضها العاب أخرى، فهي لا تزيد عن لعبتين او ثلاث في أحسن الأحوال! بينما كان الواقع القائم سابقاً هو تواجد خمس العاب على الأقل في كل نادٍ شرطا لحصوله على موافقة التأسيس، إضافة إلى هذا الواقع نجد ان الأندية لا تمتلك قاعات لممارسة العابها وان توفرت فقاعة واحدة ولجميع الألعاب إضافة إلى قدمها وبعضها بنيت في ثمانينات القرن الماضي، يضاف إلى ذلك ضعف تواجد الاخوة في الهيئات الإدارية في الأندية لانشغالهم بواجبات كثيرة وان تواجد البعض منهم فضمن الحدود الدنيا متناسين واجباتهم الأساسية في تنمية واقع الشبيبة وتطوير امكانياتهم وقابلياتهم، فلا وجود للنشاطات الاجتماعية والثقافية ولا تطوير للقابليات الأدبية والفنية والعلمية.

هذا الضعف الكبير في جسد الأندية الرياضية أضعف القدرات المالية والتمويلية للأندية وحرمها من مصادرها الأساسية للحصول على التمويل اللازم لغرض استمراريتها وخلق مصادر كبيرة للربح غفلتها الهيئات الإدارية بعد تكاسلها واعتمادها على الدولة في رعايتها وتمويلها.

ولو نظرنا إلى جميع الأندية الرياضية في كل بلدان الجوار والعالم لوجدناها تعتمد كلياً على نفسها في توفير تمويلها الذاتي عن طريق انشاء ملاعب ومنشآت رياضية متنوعة واندية ترفيهية وغيرها، وهذا ما نشاهده في معظم دول العالم، اما بقاء الاعتماد على الدعم والمنح من الحكومة فأنها ستخلق اتكالاً وفسادا وتلاعباً بالمال العام.

احبتي في الأندية الرياضة أنتم مدعوون إلى جلب الكفاءات والخبرات للعمل في الأندية لأنها قادرة على النهوض بواقع الأندية وعلى تحويلها إلى مراكز اشعاع وتطوير، وكذلك جلب المستثمرين ممن يملكون خبرات تجارية ورياضية للمساهمة في دعم الأندية وتطويرها.

عرض مقالات: