اخر الاخبار

على الرغم من أن المحافظات والمدن العراقية شهدت تطوراً رياضياً نسبياً، حيث استطاعت بعض فرقها في ألعاب مختلفة أن تتصدر الفرق وتفوز بالبطولات المحلية لعدد من الألعاب ومنها كرة القدم مثل صلاح الدين وأربيل والميناء البصري والنجف ودهوك، وبكرة السلة أندية الديوانية والموصل وبابل، وفي كرة اليد كانت محافظة ديالى وربما فرق وأندية أخرى، لم تسعفني الذاكرة عليها الآن.

هذه النتائج تحققت بفضل جهود ووجود قيادات رياضية وإدارية ناجحة دعمت وقدمت لهذه الأندية والفرق الرياضية ولرياضة محافظاتها دعما متميزا جعلتها تتقدم الصفوف وتقدم مستويات متميزة، حققت من خلالها نتائج جيدة ولاعبين كبار ومتمكنين استطاعوا ان يقدموا صورا زاهية لمحافظاتهم، مما دعا فرق الأندية البغدادية للتسابق نحوهم وجلبهم إلى بغداد واللعب في انديتها. 

وهذه الهجرة إلى الأندية البغدادية تسببت بحرمان فرق اندية المحافظات من لاعبين متميزين بقدرات فنية ومهارية عالية وتسببت بخسارة كبيرة لأندية المحافظات، التي تشكو أصلا من قلة المنشآت والبنى التحتية الرياضية.

ومن أجل تحقيق تنمية شاملة لرياضة المحافظات لا بد من بناء القاعدة المادية من ملاعب وقاعات ومضامير إضافة إلى المساهمة في بناء الأندية الرياضية النموذجية والبدء بتوفير ناد نموذجي في كل محافظة مع توفير إدارات محترفة قادرة على النهوض بالواقع الرياضي في كل المحافظات والمدن العراقية، لكي تشكل هذه المؤسسات الرياضية واجهات دعائية لمدنها ويتم تمويلها بشكل أساس من نشاطاتها وفعالياتها المتنوعة وقدرات أبنائها وامكاناتهم المالية أسوة ببلدان كثيرة من دول الجوار والمنطقة والعالم، حيث تعتمد أنديتها على دعم جمهورها لتحقق لمحافظاتها إنجازات ونتائج ويكون لأبنائها من الكوادر الرياضية من الاكاديميين والخبراء دور في قيادتها وإعادة تنظيمها من أجل البناء الرياضي السليم بشكل صحيح وعلمي.

عرض مقالات: