اخر الاخبار

الأندية الرياضية العراقية هي روح الرياضة ونفسها الصاعد، وذلك الجزء الأساس لرياضة الوطن، فلا رياضة ولا تنظيم رياضي ولا نجاح يتحقق الا بوجود انديتها الفاعلة واداراتها الناجحة، ومنها ما تحقق للبطل الرياضي الحاصل على الميدالية الأولمبية عبد الواحد عزيز في ستينات القرن الماضي وكذلك الرباع كامل مسعود الحاصل على بطولة القارة الآسيوية والسباح علاء الدين النواب الذي قهر بحر المانش، وكان للاعبي كرة القدم ان ساهموا في الصعود إلى كأس العالم في المكسيك عام 1986.

هكذا كانت رياضة الأمس وعطاؤها ثر، إلا أن الحال تغير بشكل كبير فقد أصبح المسؤولون الحكوميون وقادة الدولة هم مسؤولو الأندية الرياضية والمشرفون عليها والمسيطرون على نشاطاتها وفعالياتها، وكان لأنصار واعوان الحزب الحاكم القدح المعلى والدور الفاعل في هذه المؤسسات الرياضية، وهذا ما ترسخ في المرحلة الصدامية.

وكان لمرحلة ما بعد التغيير والفوضى العارمة التي شهدها الوطن والفلتان الأمني وتعدد مراكز القوى حيث تم تأسيس الأندية الرياضية على أساس مناطقي وطائفي وقومي وعشائري، مع غياب الكفاءات والخبرات والمتخصصين وانتشار الفساد والفرقة والتناحر، كل ذلك أدى إلى ضياع الأندية الرياضية وبالتالي ضياع الرياضة وانعدام الإنجازات وخراب الاتحادات.

وكان لقادة الأندية وهيئاتها الإدارية وتصرفاتهم الانانية وغير المسؤولة وحرصهم واندفاعهم وراء المكاسب الشخصية أسس لواقع رياضي ضعيف واندية بائسة وخالية من نشاطاتها الرياضية والثقافية والاجتماعية مع انعدام الرقابة واشراف الدولة على المال العام، كما برزت اندية بمسميات غريبة مثل (نادي الخبطة) حيث يحمل رئيس النادي هويات واختام النادي في حقيبته الجوالة او يستأجر دكانا صغيرا ويمارس دوره في إدارة ناديه، او أن هذه الأندية تمارس لعبة واحدة فقط، كل هذا أدى إلى ضمور الأندية واختفائها من الميدان، بينما الواجب يتطلب من الأندية ممارسة خمس العاب او اكثر عندها يمكن منحها إجازة ممارسة النشاط الرياضي الرسمي.

عليه نضع امام المعنيين جملة من المقترحات بغية تفعيل حركة ونشاط الأندية الرياضية من خلال اصدار قوانين منظمة لواقع هذه الأندية وتنظيم عملها بشكل يضمن وصول الكفاءات والخبرات الرياضية بما يخدم واقع الأندية الرياضية ومسيرتها.

عرض مقالات: