اخر الاخبار

واخيراً انتهى الفصل الأخير من حكاية كرة القدم العراقية وغادر منتخبنا الوطني تصفيات كأس العالم 2022 في قطر خالي الوفاض بعد ان حل رابعاً في التصفيات ولم يحقق ما يصبوا اليه في المجموعة ولا حتى المركز الثالث للصعود الى مرحلة التأهيل.

وهكذا يؤكد المنتخب الوطني فشله في التأهل لعرس عالمي كبير كهذا واخفاقه للمرة التاسعة على التوالي، علما ان هناك فرقا عربية كانت قد قدمت مستويات متميزة وتأهلت مثل تونس والمغرب والعربية السعودية، على الرغم من ان هذه الفرق لعبت ضمن مجموعات بمستويات عالية، ولعبنا نحن ضمن مجموعة سهلة ولم نستطع ان نتجاوزها. فما هي الأسباب التي حالت دون تقديمنا لمستويات عالية؟ وهنا أقول ان الكثير من بلدان الجوار والقارة استطاعوا ان يحددوا القصور والاخطاء ويعرفوا الأسباب وتمكنوا من تجاوزها.

وهنا نثبت اهم الملاحظات التي تواجه الكرة العراقية وعموم الرياضة وتساهم في تعميق فشلها:

- سوء إدارة الرياضة العراقية وبالذات كرة القدم لغياب المتخصصين وتدخل الطارئين وسطوة المتنفذين وابتعاد الأكاديميين.

- غياب المنهج العلمي والطرق الصحيحة في الإعداد والتدريب من حيث العمل مع الفئات العمرية والتدرج مع الصغار وفق قاعدة “خذوهم صغارا”.

- انتشار ظاهرة التزوير والتلاعب بالأعمار من اجل تحقيق نتائج وهمية لخداع المسؤولين، وهذه الظاهرة تؤدي الى موت كفاءات واعمار حقيقية بينما العالم المتمدن يبحث عن لاعبين دون أعمارهم الحقيقية ويكشف مواهب ومهارات عالية ونجوم واعدة.

- ضعف القوانين والتشريعات لتنظيم القطاع الرياضي مما أدى الى ارتباك المؤسسات الرياضية وسهولة اختراقها.

ان القطاع الرياضي ومؤسساته سهلة الاختراق وعملها عشوائي إضافة الى انتشار ظاهرة الفساد من قبل أطراف تمتلك القدرة والنفوذ.

نؤكد هذه الملاحظات وضرورة متابعتها من خلال عدم التساهل في إعطاء المنح المالية والتأكيد على إمكانية تشكيل إدارات وهيئات قيادية تمتلك القدرات المالية والرياضية والمعرفية. ونؤكد أيضا على ضرورة وجود هيئات إدارية في الاتحادات الرياضية تتصف بالنزاهة والكفاءة والوطنية وعدم ترشيح العناصر الفاسدة التي عليها ملاحظات مالية وشبهات فساد، عندها نستطيع ان نقود الرياضة بكل تفاصيلها الى شاطئ الأمان ونحقق لوطننا ولرياضتنا التقدم والنجاح.

عرض مقالات: