اخر الاخبار

منذ فجرك الآذاري قبل ثمانٍ وثمانين سنة، وأنت تسمو بالمحبة للناس والوطن!

منذ اللحظات الأولى، وأنت ترسم سماءً من فرحٍ مطرّزةً بنجومٍ وكواكب درّية تتجلى كل حين لتمطر ألقاً ورياحين شموخ وعبق!

منذ أولى خطواتك، وأنت تمشي على الجمر فتحسبه جليداً، لأنك تحمل عشق الأرض والانتماء جذرياً إليها بكل نسغ الحياة!

لم تهن عزيمتك أبداً ولم تكلّ رغم القساوات والمطبّات والعقبات التي واجهتك، والتي كنت   تخرج منها قوياً معافى رغم الجراح، ونديّاً كنسيم فجر ربيعي، معانقاً قلوب الناس وناثراً الطيبة عنوان محبة وحياة!

ورداتك الثمانون ازددن ثمانٍ، وسيزددن أكثر، لأنهن ورداتٌ وفاء وغيرة وشهامة!

نخلاتك الثمانون ازددن ثمانٍ، وسيكبرن حتماً وتنمو أخرى، لأنك برحية زُرِعَتْ ذات فجرٍ عراقيٍّ خالص، وسُقِيَتْ بماء الخلود من عشبة كلكامش!

كم أرادوا النيل منك، لكنهم خسروا وربحتَ، وتلاشوا وبقيت، وصاروا نسيا منسيا فذُكِرتَ، وبقيت شامخاً تحمل اعذاق الرطب وعناقيد العنب وسلال البرتقال!

حاولوا وحاولوا، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وشمخت صخرة جلمود من جبال كردستان معجونة بماء الهور ومعفّرة برائحة الطلع ومخضّبة بالحنّاء، لم تنل منها أعتى الرياح وأقساها!

كنت ولا تزال تخرج من كل أزمة قوياً وأشد عزيمة!

تحمل الوطن أيقونة نضال من أجل الخبز والفرح! شعارك السعادة وللسعادة أسماء وعناوين كثيرة!

ستبقى قمراً ينير الدروب في الظلمة الحالكة محاربا الفساد! وشمساً تضيء سماوات حياتنا بدفئها وحنانها وطيبتها وضيائها الذي يكشف كل قناع وزيف!

وسنبقى معك أكثر إصراراً على مواصلة المسير في الدرب الذي عبّدته أرواح فهد وصارم وحازم وسلام والحيدري والعبلي ووضّاح والقائمة تطول، لأنك فتحت النوافذ والأبواب مشرعة للأمل!

محبتنا نهديك إيّاها بــ (88) وردة جوري مرددين :

كل سنة من سنين عمرك، ورد جوري وياسمين ، يا طريق الشعب أنت.. ويا هويّة

أكبر أكبر.. وبعد تكبر.. وننتظر عيدك الميّة

عرض مقالات: