اخر الاخبار

كثر الحديث عن التراجع الذي أصاب القطاع الرياضي مقارنة بدول المنطقة والقارة، فقد تراجع المستوى الرياضي بشكل كبير مقارنة بالبدايات الناجحة التي حققتها الرياضة العراقية في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي وحتى الثمانينيات.

فهل كان ذلك صدفة ام ان الرياضة في بلدان العالم حققت تقدما ونجاحا ونحن تراجعنا ولم نلحق بتلك البلدان، وهل كان للسياسات الخاطئة والاحداث التي مرت في بلدنا اثرا سيئا على الواقع الرياضي؟

اعتقد ان كل هذه الأسباب وغيرها كانت من العوامل الأساسية فيما حصل ويحصل من إخفاقات وتراجع، والكل يتحمل المسؤولية ويجب ان نعترف بما حصل، وقد كانت آمالنا كبيرة بعد التغيير عام 2003 ، الا ان الواقع كان غير ذلك، حيث تواجدت ذات الامراض التي أصيب فيها المجتمع العراقي وسببت له التمزق والتناحر والاختلاف وفي المقدمة منها المحاصصة الطائفية والحزبية الضيقة والعشائرية والمناطقية والقومية المتعصبة، وبهذا تردى الواقع الرياضي وانحسر العطاء واخفق الابطال وانكمشت الألعاب الرياضية واخفقت الأندية وأغلقت منتديات الشباب وابعد المختصون وأصحاب الكفاءة عن العمل الرياضي.

واليوم اصبح من الضروري ان يعاد النظر بالواقع الرياضي وان نتخذ خطوات مهمة للنهوض به، لكي نبدأ بداية جديدة وصحيحة لهذا القطاع المهم والحيوي، فالواجب يتطلب منا ابعاد الرياضة عن المحاصصة او التدخل بشؤونها وعدم فسح المجال امام الطارئين والانتهازيين والمتصيدين للفرص، وفسح المجال امام الكفاءات والمختصين وخاصة لقيادة الأندية وفرق المؤسسات ومنتديات الشباب لانها مؤسسات معنية بقطاع الشباب ومعنية في كافة شؤون الشباب ثقافيا واجتماعيا وفنيا ولنا تجارب رائدة في هذا المجال.

وهنا لابد لنا من ان نسير بخطوات صحيحة ومتوازنة وفي مقدمتها وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وابعاد الطارئين عن الوسط الرياضي والطائفية والعنصرية وفتح أبواب المؤسسات الرياضية بوجه الكفاءات والخبرات الوطنية، عندها سنكون وضعنا قدمنا على الطريق الصحيح وبدأنا بداية صحيحة يفتخر بها كل العراقيون.

عرض مقالات: