اخر الاخبار

بعد أن سعوا الى الحطّ من شأن المرأة في تصويتهم على قانون تعديل قانون الأحوال الشخصية 188 لسنة 1959، وعلى المدوّنة من بعده رغم ان بعض بنودها تحرم المرأة سواء كانت أماً أو اختاً او زوجة أو بنتاً، من حقوقها التي جُبِلَت عليها وأقرّتها كل الشرائع السماوية والإنسانية!

بعد ذلك يُطرح تساؤل امام الجميع: كيف ستكون الحياة لو خلت من لمسة الجمال (المرأة) ؟!

كيف يحيا المرء بلا أمٍ، وبلا حضنٍ يأوي إليه كلمّا داهمته الخطوب ؟

كيف تكون الحياة بلا المرأة؟! بالتأكيد ستغدو داكنة الظلمة، تخيّم على فضائها الوحدة والهموم والبؤس .

فالمرأة هي كل شيء جميل في الحياة !!

يقول الروائي كاميليو خوزيه ثيلا : النساء أرسخ قَدَماً في الأرض من الرجال، وحسّهنّ العام أقوى.

إنها المرأة وكفى !

لو لم تكن لما استمرت حياة آدم ووجوده الكوني.

المرأة التي وقفت إلى جانب الرجل منذ فجر التاريخ، وناضلت، وصمدت أمام أعتى الأعاصير والأنظمة الفاشية الاستبدادية، لتحطّم قضبان السجون، وتهزّ عروش الطغاة، وتمرّغ أنوف الجلّادين في وحل العار والهزيمة.

علينا أن نحترمها ونوقّرها بإعطائها حقوقها كاملة ، نلك التي شرّعتها السماء والارض والضمير الانساني الحقيقي، لا أن نسعى الى اهانتها والحطِّ من كرامتها بإصدار قرارات مجحفة تظهر عدم احترامنا لها.

لقد اعطى القانون 188 للعراقيين بكل اطيافهم، رجالاً ونساءً حقوقهم بشكل عادل ومنصف جداً، كما شدد على وحدة الوطن. فالعراق وطن متعدد الطوائف والديانات، لكنّها تصبّ في بوتقة واحدة اسمها العراق. وان أي تغيير في هذا القانون سيفتح أبواب الفتنة والخلافات والمشاكل والازمات، وأولّها ظلم المرأة، نصف المجتمع الذي أوجبت كل الشرائع والسنن احترامه وإنصافه.