اخر الاخبار

في البدء أُحيي جميع مَنْ حضر لمؤتمر الحزب الحادي عشر ، وأشدُّ على أياديهم ، تلك الأيادي البيضاء النقية دائماً ، وأقول لهم :ــ مبارك ومليار تحية إكبار وإجلال لكم يا من صنعتم وتصنعون المجد بوفائكم ومحبتكم وانصهاركم ببوتقة العشق الأزلي للأرض والناس في كل لحظة ، التاريخ والناس يشهدون على ذلك ، يا من تحملون مشعل النور في دياجير الظلام الحالكة ، وتنثرون عبق السلام والمحبة كلّما ادلهمّت الخطوب واسودت السماء ، وترسمون لوحات نضالٍ وصمود وبسالة كلّما تجبّر الطغاة وعتوا العتاة ، حتى هلك الجلّادون وتلاشت قذارتهم ، وارتفع نجمكم وتلألأت كواكبكم ، فانفلق الصبح عن صورة وطنٍ تحلمون به حراً سعيداً مزدهراً يعانق الشمس ، وشعبٍ سعيد يفرش الورود والرياحين في كل الدروب !!

كم هو كبير هذا الوفاء الذي سطّرتموه للفهد العراقي الأممي الخالد ؟!

وكم هي كبيرة وثمينة هذه الأمانة التي حملها المناضل كريم أحمد ليعبر بها القرن عمراً، حافظاً لها بين حنايا الروح والجسد رغم كل ما مرَّ به من عذابات وكدمات ومطاردات وسجون  ؟!

وكم هي كبيرة وغالية حين تُسلّم إلى قيادة الحزب في يوم افتتاح هذا المؤتمر لتكون عنواناً لأسمى ما في الوجود، والمستحيل الذي لا يتحقق إلاّ بفعل صفاء ونقاء القلوب والنفوس والضمائر ، ألا وهو الوفاء ؟!

الوفاء لمن سجّل اسمه في سجل الخالدين عندما فتح الطريق معبّداً، مرشوشاً بزهر العشق للوطن والناس !!

الوفاء لمن وضع اللبنة الأولى وطرّزها بدمه الطاهر، حين اعتلى أرجوحة الأبطال معلناً أن الشيوعية أقوى من الموت وأعلى من أعواد المشانق !!

إنها الساعة التي لا تقدّر بثمن الآن، كونها الآلة التي سجلت اللحظات والدقائق الأخيرة لفهدنا الخالد !!

لهذا علينا أن نجعل من هذا الوفاء عنواناً لما نريد البوح به أو الاقدام عليه في قابل الأيام ، الوفاء للحزب وقادته الأوائل ولمبادئه ونضاله ودماء شهدائه وآهات معتقليه ومعذّبيه على مرّ هذه السنوات الشامخات بالمواقف البطولية الأسطورية ، ونجعل من هذا الوفاء قاموساً لعلاقاتنا وأعمالنا وتحركاتنا وكتاباتنا وأفكارنا وأقوالنا وكل شيء!

بورك مؤتمرنا الحادي عشر ، وبوركت الأيادي البيضاء وهي ترفع بيرق المحبة والتغيير والوفاء للمبادئ والقيم والوطن والناس.

وسنمضي سنمضي إلى ما نريد ،، وطن حر وشعب سعيد...

عرض مقالات: