منَحَتْنا رئاسة برلمان العراق ونواب منفلتون فاصلا من استراحة مسلية، لا شفاء غليل، حيث كان بعض انصار الرئيس، وبعض انصار نائبه الاول بمثابة كومبارس لمعركة ما كانت لتنتهي لولا "جاكوج" الاول الذي كاد يفج رأس نائبٍ كان يشتم ويتوعد. فيما كانت عيون الكاميرات وتسجيلاتها تلتقط صورا لمخاشنات معيبة، في توصيف ملطّف لما كان يُسمع، وما كان يُرى، وهذا لا يهم كثيرا الرأي العام الذي، على أغلب الظن، لم يكن ليتفاجأ بان تتجه هذه المؤسسة مجرى المهازل، وقد كثرت وصارت مثل فيلم السهرة، مناسبة للعائلات لتزجية الوقت والتندر، لكن الانظار تركزت، هذه المرة، على مطرقة المشهداني في رمزيتها الجديدة، لا للفصل بين المتشابكين، او رفع جلسات مجالس النواب، بل كسلاح يقتل إذا ما فج رأس أحدٍ وكسر جمجمته، تلك الوظيفة التي، كما هو معروف، تعود الى القرون الوسطى يوم صُنعت المطرقة من الحجر والخشب الصلد كوسيلة للصيد والبناء، وايضا في الانشطة الرياضية، ثم مثلت مع المنجل شعار وحدة العمال والفلاحين، أما في المتاحف الاسكندنافية فتوجد مطرقة تاريخية باسم "ميولنير" وشرحها يفيد انها كانت تستخدم كمطرقة ثيران.. مبروك.
*قالوا:
"من يجعل من نفسه دودة ليس له أن يتذمر إذا ما داسته قدم".
كانت