اخر الاخبار

من المصادفات الغريبة أن يتوافق موعد انتخابات اتحاد كرة القدم مع موعد قريب من منافسات الملحق المؤهل إلى كأس العالم 2026، وهذا التزامن يشكّل خطراً حقيقياً على أداء منتخبنا في هاتين المباراتين الحاسمتين، شئنا أم أبينا. وهنا أدعو الإخوة الزملاء إلى التفكير بمصلحة الكرة العراقية وطموح التأهل إلى كأس العالم، ونبذ خطاب التحريض والكراهية تجاهها، فما أصابها من أخطاء ونواقص وخسائر كان نتيجة سياساتكم وتوجهاتكم الخاطئة وسوء التصرفات التي رافقت مسيرة المنتخب طيلة شهور الإعداد والاستعداد.

إن ما جرى للكرة العراقية خلال الفترة الماضية كان بسبب السياسات غير المسؤولة، بدءاً من الاختيار غير الموفق للمدرب الإسباني (كاساس)، مروراً بالخلافات والانقسامات، وحرمان الآخرين من إبداء آرائهم ومناقشة ما يخص المنتخب وتحضيراته، وصولاً إلى انتقال هذه الخلافات والمشاحنات إلى شاشات الفضائيات، وهي ما زالت مستمرة (مع سبق الإصرار والترصد)، وأرى أنها ستتواصل لأسابيع مقبلة.

ومن هنا، أجد من الواجب على الإخوة المرشحين لقيادة اتحاد الكرة المطالبة من الاتحادين الدولي والآسيوي بتأجيل موعد الانتخابات إلى ما بعد منافسات الملحق، لضمان وصول عناصر كفوءة قادرة على قيادة الاتحاد العراقي لكرة القدم. ونقولها بصراحة: إن المتنافسين في هذه الانتخابات يستخدمون كل الطرق والأساليب المتاحة وغير المتاحة للوصول إلى قيادة الاتحاد.

لذلك، أطلب من الإخوة في الاتحاد العراقي لكرة القدم مخاطبة الاتحادين الدولي والآسيوي لتأجيل الانتخابات إلى ما بعد انتهاء منافسات الملحق، حتى يخوض المرشحون منافستهم بارتياح، بعيداً عن التسقيط والهجوم، وتكون المنافسة بينهم عادلة وخالية من التشنج والشد العصبي.

إن مصلحة الرياضة وكرة القدم يجب أن تبقى فوق المصالح الشخصية، ونرى أن مباريات منتخبنا الوطني ستتأثر بهذه الانتخابات وسيكون لها تأثير مباشر على اللاعبين. فلتبقَ مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وليكن الجميع في خدمة الوطن ورياضته، فالمناصب والانتخابات زائلة، أما الإنجاز الرياضي فيبقى خالداً في ذاكرة الوطن.