اخر الاخبار

تلعب الثقافة والمعرفة العلمية دوراً مهماً وفاعلاً في الحياة الاجتماعية، وتُسهم في تقدم الشعوب والأمم. وقد كانت لثقافة الناس والجماهير آثارٌ إيجابية واضحة في رقي هذه الشعوب وتطورها.

لذا نقول للرياضيين: عليكم أن تنشدوا العلم والمعرفة، لكي تتمكنوا من الإسهام في صناعة الفرح والسعادة، بعيداً عن الحقد والضغينة، وأن تؤسسوا في حياتكم كل ما هو إيجابي ونافع. ولن يتحقق ذلك إلا من خلال التمسك بالمعارف والقيم النبيلة التي يغرسها مدربوكم ومعلموكم في الميدان الرياضي. وهذا ما قدمه لنا أساتذتنا ومربّونا الذين ساهموا في إعدادنا لمعركة الحياة والرياضة.

ومن هنا، أقول لأبناء الرياضة وعشاقها: عليكم بالاهتمام بالثقافة والمعرفة، وأن تعقدوا العزم على تحصيل العلم من أجل بناء الشخصية والتعرّف على أسرار الحياة، مع التزود - على الأقل - بالمعرفة الرياضية. فمن خلالها تكتسبون فهماً أعمق، وتصبحون أكثر تأثيراً داخل فرقكم الرياضية.

إن البناء الثقافي والنفسي للرياضيين يمنحهم شخصية قوية وكاريزما مؤثرة، ويعزز قدرتهم على التأثير والسيطرة الإيجابية داخل الفريق. وهذا ما يسهم في تعزيز روح الجماعة وتحقيق الانتصارات.

ومن هنا، أوجه الدعوة إلى زملائي مدربي الفرق الرياضية إلى ضرورة تشجيع لاعبيهم على القراءة وتطوير معارفهم، للارتقاء بمستوياتهم الفكرية، مما يسهل عملية التواصل والتعامل معهم، ويدفعهم نحو بر الأمان. فالمعارف التي يمتلكها أعضاء الفريق ترفع من مستواهم الفني، وتُبعدهم عن الأخطاء والانحرافات.

إن البناء الثقافي للرياضيين يؤدي دوراً كبيراً وإيجابياً في خلق الهدوء النفسي لديهم، وينعكس مباشرةً على أدائهم داخل الملعب. وبهذا، نستطيع أن نقدّم رياضياً واعياً، مدركاً لمسؤولياته، مستقراً في أدائه، وقادراً على الإبداع وتقديم أفضل المستويات.

وأتمنى على إدارات الأندية ومدربيها أن يسهموا بجدّية في تطوير كفاءات وقدرات لاعبيهم الذهنية والفكرية، بما يُؤهّلهم لتحقيق النجاح والوصول إلى أفضل النتائج.