هكذا يؤكد نادي الشرطة زعامته للكرة العراقية للموسم الرابع تواليًا، في حالة فريدة تحدث للمرة الأولى في تاريخ الدوري العراقي لكرة القدم، من خلال تقديمه عروضًا متميزة، وسعيه الدائم لتحسين صورته بين الفرق العراقية، وتقديم صورة زاهية في الساحة العربية والقارية.
هذا الإنجاز لكرة الشرطة لم يأتِ من فراغ، بل إن تاريخ النادي مزدان بالإنجازات والبطولات، حيث قدّم الفريق الشرطاوي أبرز الإنجازات على الساحة الآسيوية عندما بلغ المباراة النهائية لبطولة أبطال القارة، قبل أن ينسحب أمام فريق مكابي (الإسرائيلي).
لقد قدم نادي الشرطة خلال المواسم الأربعة الماضية أداءً كبيرًا بفضل جهد وعطاء لاعبيه وسعيهم المستمر نحو القمة، ما أهّله للفوز باللقب للمرة الرابعة. وهو إنجاز لم يسبقه إليه أي نادٍ عراقي، ليكون بذلك إنجازًا شرطاويًا مميزًا يستحق أن يُحتفى به، ويستحق من خلاله أعضاء الفريق وكادره التدريبي والإداري كل الحب والتقدير.
إن نادي الشرطة، من خلال إدارته الناجحة، قدّم نموذجًا إيجابيًا للعطاء والتعاون المثمر. فقد كان عمل الإدارة متميزًا، حيث نجحت في تجاوز كل الصعوبات التي واجهت النادي، وتفوقت في جميع المهام، محققة مستوى راقيًا من العمل الاحترافي، قاد الفريق إلى النجاح والتقدم.
وهنا، نشدّ على يد الكادر التدريبي لما بذله من جهد وما قدمه من عطاء في سبيل الارتقاء بالمستوى الفني للاعبين. كما نثمّن دور اللاعبين، ونشدّ من أزرهم لما قدموه من أداء راقٍ وعروض متميزة طوال الموسم الكروي الذي شارف على نهايته.
إن عطاء لاعبي نادي الشرطة في المواسم الأربعة المنصرمة هو امتداد طبيعي لعطاء عمالقة النادي السابقين. وفي هذه المناسبة، يحق لنا أن نستذكر نجوم الشرطة الراحلين والمبدعين، أمثال: عبد كاظم، والشهيد بشار رشيد، والشهيد مظفر نوري، ودكلص عزيز، ولطيف شندل، والراحل ستار خلف، ومنعم حسين، وصباح حاتم، ورياض نوري، وطارق عزيز، وغيرهم من الذين سطّروا أسماءهم بحروف من ذهب.
إن ما تحقق لنادي الشرطة من إنجاز جاء بفضل تكاتف جميع الأطراف التي أشرنا إليها، وبفضل مساندة الجمهور الشرطاوي الوفي، الذي كان ولا يزال الداعم الحقيقي لمسيرة النادي وإنجازاته.