اخر الاخبار

طوال عقدين من السنين يصدّر "جماعة" صدام حسين بيانا تلو البيان عن قرب العودة الى القصر الجمهوري، وفي الاسابيع الماضية صاروا يسربون معلومات عن اتصالات لهم مع ادارة دونالد ترامب، حتى انهم صاروا يتعهدون بتحقيق التعددية السياسية واستقلال القضاء والتداول السلمي للسلطة والمصالحة مع دول الجوار والمجتمع الدولي، من دون ان يترافق ذلك مع مراجعة نقدية واضحة لتجربة نظام الفرد السفاح الواحد فضلا عن سلسلة الحروب الكارثية التي ارتبطت بذلك العهد إذْ تسببت في مقتل وتعويق وترميل وإذلال الملايين من العراقيين، وانتهت، في النتيجة النهائية، الى وقوع العراق تحت احتلال القوات الاجنبية.

 المشكلة، هي ان جماعة صدام مازالت اسيرة الارث التآمري الانقلابي العتيق، ولم تتخلص من اغواء الدبابة ووهم الوثوب الى الحكم بالقوة المسلحة والسيطرة على الاذاعة واعلان البيان رقم واحد، وتعليق جثث المعارضين على اعمدة الكهرباء، واعادة انتاج كذبة انقلاب القصر لعام 68 الذي لم يكن غير عملية انقلاب جنرالات طامحين بالحكم سرعان ما سقطوا في فخ البكر- صدام.

باختصار شديد، ان ورثة حكم صدام لم يعيدوا النظر في ما الحقوه بالعراق وشعبه "وانفسهم" من كوارث وإذلال.. وهذا يجيب عن السؤال عما اذا يمكن لهم ان يعودوا الى حكم المستحيل.. ومن اي زاغور يمكن ان يتسرب مثل هذا المستحيل.

*قالوا:

لا تنتظر مجيء مَن لا يجيء.. كن متقدما بعقلك متراجعا بقلبك".

شكسبير

عرض مقالات: