اخر الاخبار

نقولها لأحبتنا من القلب: لكم كل الحب والدعم والتشجيع، يا أبناء العراق الغيارى، وأنتم تخوضون منافساتكم الحاسمة للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.

إذ ستواجهون المنتخب الكوري الجنوبي في البصرة، والمنتخب الأردني في عمّان، وهاتان المباراتان حاسمتان، وبفوزنا فيهما يكون تأهلنا إلى النهائيات شبه مضمون.

ولعل الأهم في هذه المرحلة هو خطف العلامة الكاملة، وهو هدف مهم وقابل للتحقيق، نظرًا لما يتمتع به لاعبونا من قدرات عالية، وإمكانات متطورة، وحماسة واندفاع كبيرين.

لقد قدّم أبطالنا، أسود الرافدين، أجمل وأروع الإبداعات والنتائج في التصفيات الأولية للقارة الآسيوية، ونجحوا في تحقيق العلامة الكاملة، وقدموا مستويات ونتائج نعتز ونفخر بها نحن أبناء العراق، خصوصًا في الفترة الأولى تحت قيادة المدرب الإسباني.

لكن، وبسبب عدم استقراره على تشكيلة ثابتة وكثرة التغييرات والتبديلات التي أجراها، حصل تذبذب واضح في الأداء والنتائج.

واليوم، نخوض تجربة جديدة مع المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، الذي يمتلك سجلًا جيدًا وخبرة طويلة، وكان قد تولى تدريب منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم مرتين، في بطولتي 2018 و2022.

نأمل أن يكون مدربًا مجتهدًا ومتمكنًا من أصول الكرة الآسيوية وخفاياها، ما يسهّل عليه مهمته في قيادة فريقنا الوطني، ويمنحه القدرة على تحقيق أفضل النتائج في هاتين المباراتين الحاسمتين.

وهذا يتطلب منا – كإعلام وصحافة وجماهير، ومؤسسات رسمية وشعبية – أن نقدم له كل الدعم والمؤازرة والإسناد في مهمته الجديدة، خاصة أن كرة القدم تجري في عروق أبناء هذا الشعب، وأن تحقيق آمال الجماهير العاشقة لهذه اللعبة بالتأهل إلى كأس العالم، هو أسمى وأغلى الأماني.

ونحن نخوض هذه المنافسات الحاسمة، أوجّه حديثي لأحبتي وزملائي العاملين في المؤسسات الرياضية، لا سيما في الإعلام الرياضي: دعونا نتعاون، ونرتقِ فوق خلافاتنا ومصالحنا الشخصية، من أجل تجاوز هذا الامتحان الصعب والمصيري.

 

عرض مقالات: