اخر الاخبار

في الشوارع الرئيسية لاغلب مناطق بغداد، يصادف الناس من المارّة منازل مرمّمة حديثا، وقد تم استئجارها لستة أشهر، ووُضعت في أعلى واجهاتها لافتات كتب عليها: مكتب النائب الفلاني لاستقبال شكاوى المواطنين وطلباتهم.

لم يكن هؤلاء النواب يعرفون من ذي قبل طريقا الى مشكلات الناس، وممَ يعانون. لكنهم ادركوا أخيرا أنه لا غنى عن الأصابع البنفسجية لهؤلاء الناس، لأنها هي التي اوصلتهم الى ما هم عليه، فراحوا يعيدون لعبة الاحتيال ذاتها، علّها تؤمّن لهم تجديد البيعة!

يُلاحظ هذه الأيام، إطلاق درجات وظيفية جديدة من قبل الحكومة، فيما تتوالى جولات مكوكيّة غير مسبوقة للمسؤولين والنواب، لاصطياد أصوات الناخبين في المناطق الشعبية، وفي دوائر الدولة، ومعها رعاية المؤتمرات والندوات والأمسيات السياسية والثقافية، وإطلاق شعارات وخطابات وطنية، يجمعها كلها هدف واحد: الاستحواذ على صوت الناخب!

يا ناس، كونوا أكثر وعيا وحرصا على أصواتكم، ولا تنساقوا وراء ألاعيب تبليط شارع، أو نصب محولة كهربائية، أو انشاء ملعب رياضي، أو وعد بعمل أو بتعيين..

فهذه الحقوق والأمور الواجبة على المسؤولين والسلطات، احالها رؤوس المحاصصة والفساد ويحيلونها إلى وسيلة، لسرقة اصواتكم والبقاء في كراسي السلطة!

عرض مقالات: