للتساؤلات عن جدوى و(فوائد) انعقاد مؤتمر القمة العربية في بغداد ما يبررها، فضلا عما له صلة بوجود "الغام" بين العراق ودول عربية جارة بخلفية ملفات شديدة الحساسية (سوريا. الكويت. الاردن) وما له صلة ايضا (والاكثر حساسية) بما يقال ويُنشر عن الحسابات الايرانية حيال القمة، وما نتابعه من تهديدات عسكرية امريكية، وتوقعات اندلاع حرب في المنطقة موازية لحروب غزة ولبنان واليمن المتواصلة بضراوة مقلقة، وكل ذلك، يلقي الشكوك على امكانية تحقيق البيئة المناسبة لعقد القمة في منتصف الشهر المقبل، بالاضافة الى التجاذبات المسموعة عن (شروط مسبقة) تعرقل مشاركة دول عربية، وتهديدات بعض الفصائل المحلية المسلحة لزعامات عربية معنية بالمشاركة.
في علم العلاقات الدولية ثمة فصل مهم يتصل بـ"ثقل الدولة وتأثيرها" محسوبة عناصره بدقة متناهية، عسكرية وجغرافية وأمنية ومالية وسيادية، بالاضافة الى حال الجبهة الداخلية (الشراكة) وفي التمنيات، نفترض ان للعراق ثقلاً بائلاً في محيطه، لجهة تأمين عقد ونجاح قمة لرؤساء وملوك 22 دولة عربية.. أقول، هذا في التمنيات.. لكن واقع الامر يكشف عن شيء آخر: الطريق الى القمة ملغومٌ ملغوم.
*قالوا:
"لا تسعَ للنجاح، بل كن ذا قيمة"
اينشتاين