زوروا مقاعدكم بالسنة مرة!
كشف أحد النواب عن تغيب أكثر من 50 نائباً عن جميع جلسات البرلمان منذ انطلاق الدورة البرلمانية الحالية، في ظاهرة استثنائية وغير مسبوقة في برلمانات العالم. وعزا النائب السبب في التساهل مع هذه المخالفة القانونية والسياسية، إلى التحاصص في رئاسة مجلس النواب، والذي يحمي بسببه كل عضو في الرئاسة جماعته من الحساب. هذا ويتساءل الناس عما إذا كان لهؤلاء النواب امتيازات إضافية أخرى غير المالية والقانونية والسياسية والإعلامية والاجتماعية والسكنية، المعلنة والمقنعة، تسمح لهم بمخالفة قوانين الوظيفة العامة، التي تُلزم مسؤوليهم بتنبيههم أو إلفات نظرهم على الأقل للغيابات المتكررة!
ومنو يُشطب {الكبارية}
كشفت نقابة المحامين عن تجاوزات خطيرة يتعرض لها المتهمون في مراكز الشرطة ومديريات التحقيق كمنع المحامين من لقاء موكليهم وتعقيد الإجراءات والتعذيب والإبتزاز والرشاوي والفساد وتوجيه الإهانات والتعامل بطرق مخالفة لشرعة حقوق الانسان. هذا وفي الوقت الذي اعتبرت فيه النقابة بقاء عمليات التحقيق بعيدة عن إشراف القضاء مخالفة للقانون، داعية جميع تشكيلاتها إلى رصد وتوثيق حالات تورط المحامين في الرشاوى والسمسرة تمهيداً لشطبهم من سجلاتها، تساءل الناس بحرقة عمن سيشطُب الفاسدين من "أولي الأمر" إذا ما نجحت النقابة في شطب المرتشين من المحامين، خاصة في ظل تواصل صمت الإدعاء العام.
استيراد الكراث
كشف فلاحون عديدون عما يعانيه القطاع الزراعي من غياب الدعم الحكومي والاستيراد المنفلت لمختلف المحاصيل وشح المياه والتحولات البيئية، مما أدى إلى تراجع الإنتاج بشكل خطير. وكرر الفلاحون شكواهم من تقليص وزارة الزراعة كل عام من خدماتها لهم بلا مبرر معقول، وتخبطها في اتخاذ قرارات محبطة للمنتجين ومنها قرارات التسويق حيث لا تستلم الوزارة سوى ثلث المنتوج رغم وجود موافقة رسمية منها على خطة المُنتج الزراعية. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذا التخبط يمثل ضربات موجعة بالإنتاج الزراعي، ترفع معدلات البطالة وأعداد العوائل التي تعيش تحت مستوى الفقر مقابل زيادة تخمة الطفيليين.
وين النواطير؟!
حذّرت المديرية العامة للماء ومنظمة اليونيسيف الدولية، من أن البلاد تواجه أزمة مائية خانقة، لدرجة سيصعب معها على الملايين شرب الماء. وأكدوا على أن الأزمة تتفاقم جراء ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتصحر ونقص الأمدادات من دول المنبع بعد أن انخفضت كميات مياه دجلة والفرات من 93.47 مليار متر مكعب في عام 2019 إلى 49.59 مليار متر مكعب في عام 2020 وذلك بسبب بناء الأتراك للعديد من السدود وقيام الأيرانيين بتحريف مسار أكثر من 30 نهراً للحيلولة دون وصولها إلى العراق، الذي يفقد 260 ألف دونم من الأراضي الزراعية عندما ينقص مليار متر مكعب من حصته المائية.
{يسرق من الحافي نعل}
حصلت إحدى النواب على موافقة هيئة رئاسة البرلمان لتوجيه سؤال نيابي إلى وزيرة الهجرة والمهجرين فيما يخص السلات الغذائية المقدمة للنازحين، عددها، نوعية مفرداتها، ومدى صلاحيتها للاستهلاك البشري، وذلك لتوفر مؤشرات لدى النائب على وجود ملفات تتعلق بهدر المال العام والفساد في برامج السلة الغذائية ومنحة المليون وتوفير الخيام، والمساعدات الأخرى المخصصة للنازحين. هذا وتحوم منذ سنين شبهات فساد حول هذا الملف، دعمتها تقارير محلية ودولية، دون أن يقوم أحد بالتحقيق فيها، كما تتطلبه المسؤولية القانونية تجاه هدر المال العام، والمسؤولية الاخلاقية تجاه هؤلاء المعذبين في بلادهم.