اخر الاخبار

مع أول إعلان عن التحضير إلى انتخابات نيابية جديدة يبدأ الحديث، أولا بالغرف الموصدة، عن ولاية الحكومة ورئيسها، عبورا من فوق تعهدات سابقة، ومعلنة، ان تكون الحكومة انتقالية ومهمتها إجراء انتخابات مبكرة، وان لا يخوض رئيس الحكومة السباق الانتخابي المُقبل، وتشكيل حكومة اختصاصيين مؤقتة تدير انتخابات نزيهة.. فيما يحدث الآن ما كان يحدث في جميع الانتخابات السابقة، بتلفيق أسباب تفرض ولاية ثانية لرئيس الحكومة بوصفه منقذا كي لا تتفلش الدولة والعملية السياسية والمعادلات الأمنية وزخم بناء المجسرات.

 وهكذا، فباسم المصلحة العليا ينقلب الكثير من الساسة على التزامات أخذوها على أنفسهم، وعلى تعهدات أعطوها لمناصرين وأعوان، وعندهم ان التراجع عن الكلام مقبول في السياسة، حتى بين ليلة وضحاها، ومن دون الحاجة إلى تسبيب الموقف الجديد، او الاعتذار عن الاستدارة، أو تطييب خواطر المغفلين الذين صدّقوا ما قيل عن الزُهد في السلطة، والغيرة على المصلحة العامة، وكان ميكافيلي يقول إنك عندما تَقدُم على التراجع في ميدان السياسة فلا تضع باعتبارك اعتراضات الأخلاق ولا تتمترس عند ما كنت تقوله في وقت سابق، فإن المصلحة العليا - كما يقول - تبرر لك كل شيء.

*قالوا:

"حذار أن تكون على حق، حين تكون الحكومة على خطأ".

أمل كلوني- المحامية البريطانية المدافعة عن الحقوق المدنية.