اخر الاخبار

ان نفتتح عددا كبيرا من المدارس والجامعات الأهلية، بجانب الحكومية، لنخرّج أكبر عدد من الشباب ونرميهم عاطلين على قارعة الطريق.. خطأ كبير!

وأن تتدنى الخدمات ويتدهور التعليم، وتزداد نسبة الفقراء والمتسولين، ويرتفع حجم استيراداتنا.. خطأ كبير!

وأن تتفاقم أزمة السكن وتكثر العشوائيات وأحياء المتجاوزين وبيوت الصفيح، وتُغلق الباب بوجه المطالبين بحقّهم في السكن ..خطأ كبير!

وأن يواجَه المواطن المنتفض المطالب بأبسط بحقوقه في وطن حلم أن يكون الابهى والأجمل، ويُقمع بالعنف والرصاص الحي والاعتقالات .. خطأ كبير!

وأن نترك المشاريع العمرانية دون إكمال ومن دون محاسبة الشركات المتلكئة.. خطأ كبير ايضاً!

وحين يُضرب المعلم او المهندس او أي مواطن مهما كانت صفته.. خطأ فادح!

وحين يخرق القانون رجل القانون، أو يستغلّه لمآربه الخاصة ..خطأ لا يغتفر أبداً ! وحين.. وحين..

والأخطاء تولّد انفجارات السخط والغضب والمطالبة بالتصحيح! فلا نستغربنّ، لأن السبب في الانفجار هو الاخطاء المستمرة والمتزايدة.

ولكي نقدّم حالة من النزاهة الحقيقية، ونكران الذات، والضمير النابض بحب الوطن والناس، ونكون جديرين بالعيش الكريم في هذه البلاد، علينا أن نبدأ بالعمل بعيداً عن المحاصصة الطائفية، والتحزب المقيت، والأنانية والفئوية وكل ما ادخل البلاد في هذا النفق المظلم والليل المطبق من الخراب والبؤس!

ليس عيباً أن نتوقّف ونتأمّل ونعالج الأخطاء حتى وإن ضغطنا على أنفسنا كثيرا.

 بل العيب، كلّ العيب أن نظلّ سادرين بغيّنا لنقع في أخطاء اكبر وأكبر!

نعم، الوطن لن تبنيه المحاصصة بكل اشكالها، بل الوحدة والتآلف والمحبة ونكران الذات والضمير الحي.

الوطن يكبر ويزدهر بناسه الحقيقيين وبُناته الفعليين، أما اذا بقينا على هذا الحال فسنستفيق ذات يوم ولا نجد شيئا من الوطن!

عرض مقالات: