اخر الاخبار

هناك العديد من الألعاب الرياضية التي يمارسها العراقيون بسبب ارتباطها بتراثنا العريق، ومنها المصارعة ورفع الأثقال. إذ تمثل هذه الرياضات رمزًا تاريخيًا للعراق الحديث، حيث شكلت رياضة الزورخانة (بيت القوة) عمقًا تاريخيًا ممتدًا حتى مطلع القرن العشرين. أما رياضة رفع الأثقال، فهي صاحبة الإنجاز العراقي الأولمبي الوحيد في دورة الألعاب الأولمبية في روما عام 1960، بواسطة البطل البصري الراحل عبد الواحد عزيز. كما حققت رياضة رفع الأثقال نتائج كبيرة في خمسينيات القرن الماضي، واستمرت في تحقيق إنجازات إيجابية حتى نهاية السبعينيات.

اليوم، تشهد هاتان الرياضتان قلة في الاهتمام والرعاية، مما أضاع علينا فرصًا كبيرة في تحقيق نتائج متميزة فيهما. وما دمنا نتحدث عن مشروع حكومي رياضي هذه الأيام، فيجب علينا أن نختار بعناية الألعاب الرياضية التي نتأمل فيها خيرًا. هناك ألعاب تمثل طموحات ورغبات الشارع الرياضي العراقي، لذا أرى من المناسب أن نبدأ بتلك الألعاب التي من الممكن أن نحقق فيها نتائج جيدة على المستوى الآسيوي والدولي، مثل رفع الأثقال والمصارعة، اللتين كانتا وما زالتا مصدر فخر لنا، حيث كنا ولا نزال أبطالًا للعرب في هاتين اللعبتين.

أضع هاتين اللعبتين في مقدمة أولوياتنا لأنهما تمثلان تاريخًا مرموقًا لرياضة الوطن. ومن الممكن لهاتين اللعبتين أن تحققَا ما نطمح إليه من نتائج على جميع المستويات. على الاتحادات الرياضية المسؤولة عن هذه الألعاب أن تتعهد بتقديم أبطال مرموقين قادرين على تحقيق الإنجازات خلال المرحلة المقبلة حتى عام 2034. بذلك، يمكننا أن نحقق آمالنا في الحصول على الميدالية الأولمبية التي نسعى لتحقيقها.

أدعو إلى أن تتركز الجهود أكثر في الألعاب الفردية، وأتمنى أن تحقق لجنة صناعة "البطل الأولمبي" المشكلة في مجلس الوزراء كل التوفيق والنجاح في مهمتها، لأن دعم الحكومة له تأثير كبير في تحقيق الإنجازات العالية، خصوصًا في تلك الألعاب التي كنا نتميز فيها عربيًا، ومن الممكن أن نتقدم فيها على المستوى العالمي.

عرض مقالات: