اخر الاخبار

منذ فجرك الآذاري قبل احدى وتسعين سنة، وأنت تسمو بالمحبة للناس والوطن ..

منذ اللحظات الأولى، وأنت ترسم سماءً من فرحٍ مطرّزةً بنجومٍ وكواكب درّية، تتجلى كل حين لتمطر ألقاً ورياحين شموخ وعبق.

منذ أولى خطواتك، وأنت تمشي على الجمر فتحسبه برداً، لأنك تحمل عشق الأرض والانتماء جذرياً إليها بكل نسغ الحياة.

لم تهنْ عزيمتك أبداً ولم تكلّ رغم المطبّات والمؤامرات والعقبات التي واجهتك، حيث تخرج منها قوياً معافى رغم الجراح، ونديّاً كنسيم فجر ربيعي، معانقاً قلوب الناس وناثراً الطيبة عنوانَ محبةٍ وحياة.

ورداتك التسعون ازددن وردة، وستزداد أكثر، لأنها باقةٌ من كبرياء وغيرة وشهامة.

نخلاتك التسعون ازددن نخلة، وستكبر حتماً وتنمو أخرى، لأنك برحيةٌ زُرِعَتْ ذات فجرٍ عراقيٍّ خالص، وسُقِيَتْ بماء الخلود من عشبة كلكامش.

كم أرادوا النَيلَ منك، لكنّهم خسروا وربحتَ، وتلاشوا وأزددتَ تألّقاً، وصاروا نسياً منسيا فذُكِرتَ، وبقيت شامخاً تحمل أعذاق الرطب وعناقيد العنب وسلال البرتقال.

حاولوا وحاولوا، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، لأنك صخرةُ جلمود من جبال كردستان معجونة بماء الهور ومعفّرة برائحة الطلع ومخضّبة بالحنّاء، لم تنل منها أعتى الرياح وأقساها.

كنت وما تزال تخرج من كل أزمة قوياً وأشدّ عزيمة.

تحمل الوطن أيقونة نضال من أجل الخبز والفرح. شعارك السعادة وللسعادة أسماء وعناوين كثيرة.

وشراعك السمو، وللسمو فضاءات ودروب سفينتك الانتصار دائما.

المحبّة متألقة بين الجموع، حمراء من قلوب سُقِيَت بماء الحياة.

ستبقى قمراً ينير الدروب في الظلمة الحالكة محاربا الفساد.

وسنبقى معك أكثر إصراراً على مواصلة المسير في الدرب الذي عبّدته أرواح فهد وصارم وحازم وسلام والحيدري والعبلّي ووضّاح والقائمة تطول، لأنك فتحت النوافذ والأبواب مشرعة للأمل.

محبتنا نهديك إيّاها بــ  91 وردة جوري مرددين :

كل سنة من سنين عمرك

ورد جوري وياسمين

يا طريق الشعب أنت .. ويا هويّة

أكبر أكبر .. وبعد تكبر .. وننتظر عيدك الميّة..

عرض مقالات: