تلجأ الدول، في حال تعرضها للتهديدات، إلى عقول وطاقات أبنائها بحثا عن أفضل وسائل التعبئة، وتحشيد الجهود، لاحتواء الخطر، أو لتقليل آثاره عند أدنى الأضرار، فيما يجري الاعتماد على الخطط، قابلة التنفيذ، لبناء المصدات والسواتر وعناصر المراقبة والتحسب، وتهيئة السكان ليقوموا بواجب الغيرة على بلادهم ومستقبلهم.
شيءٌ، من كل هذا، لا يحدث في مفترق الطرق الذي تقف فيه مسيرة العراق الآن. هناك إقصاء متعمد للعقل، وتجاهل منهجي لبؤر الانفجار، وإمعان لا حدود له في التشبث بالمواقف والسياسات نفسها التي فشلت ودمرت مقومات بناء بأس الدولة، وهناك رطانات وقوانات وتعويلات تدخل في تصنيف "الغباء الاصطناعي" باعتبارها مصادر قوة سحرية تقلب موازين المعركة، فيما هي لا تعدو عن عملية نفخ في قربة، في توصيف ملطّف للاستقواء بالرطانات والهوسات الصوتية على القوة الضاربة للعدو.
ثمة على "ويكيبيديا" بحث طريف يشير إلى أن للغباء الاصطناعي محرّك يُستخدم لخداع الآخرين، وإيهامهم بأنهم أذكياء، قبل ان يبتلعوا الطُعم.. ولات ساعة مندم.
*قالوا:
"أغبى الناس من ضلّ الطريق في آخر سفره، وقد قارب المنزل"
حكمة مترجمة