اخر الاخبار

نداءات متكررة، يوجهونها إلى الجمهور، يخيفونه بها، لا بغرض التعبئة لمواجهة الأخطار، ولا من أجل توحيد الصفوف ونزع بؤر الفتنة والاحتراب بين شرائح المجتمع، أو بهدف طي الخلافات الجانبية بين الأقطاب وتركيز الجهود والمواقف على أعداء الوطن والطامعين به، ولا هي نداءات تنطلق من شعور عال بالمسؤولية الوطنية بسد الثغرات القاتلة في منظومة الحكم الفاسدة والمتخبطة والفاشلة كي لا يتسلل منها خصوم الشعب، ولا هي- في الأخير- يقظة شريفة للطبقة المتنفذة حيال الذنوب الكثيرة التي ارتكبتها..

انها، بوجيز الكلام، شعارات صاخبة عن "مؤامرات" يقوم بها أعوان النظام السابق أو فلول داعش الاجرامية، وتوظيف هذه الـ "إجوكم.." في خدمة المصالح الفئوية، والزعامات المتنافسة على المواقع والثروات، وتسويقها باعتبارهم المنقذين، وحماة البلاد، والذائدين عن حياة المواطنين من المذابح التي تهددهم، وذلك عشية انطلاق الانتخابات.. أكرر عشية انطلاق الانتخابات.

واللافت أن حلفاء الأمس في الحكم، أصبحوا (الآن) في جملة المشمولين بهذه النداءات.. وقد يعودون حلفاء بعد الانتخابات، في لعبة الضحك على المغفلين.

*قالوا:

"أقبح الكذب ما يوصف أنه صدق".

أحدهم

عرض مقالات: