اخر الاخبار

لا أعني شخصاً بعينه، ولا اشخاصا معينين، ولا أحب الكتابة الشائعة عن أمر سياسي سلبي بخلفية تصفيات الحساب، وبطريقة التورية (إياكِ أعني، واسمعي يا جارة) ، لكني اكتب عن ظاهرة سلوكية منحطّة، ومنتشرة في الحياة السياسية، ليست عابرة، ولا هي من جنس الظواهر التي نكتفي بأن نشتمها ثم ندسّها في موصوف "تردي القيم" ونغسل أيدينا من الموضوع، حيث يفتتح سوق الترزق السياسي أبوابه، وتنشط حركة بيع وشراء الذمم كلما اقترب موعد الانتخابات، فيما يتزايد انتقال ولاءات الحبربشية بين زعاماتٍ تتبارى في مناسيب رِشى الاتباع، وتتداول المحافل والغرف المُغلقة أسعار "الخدمة" في مجال التطبيل والتلميع والتحشيد وصناعة الوعود المغشوشة، وظهور مجاميع (بالمدن والارياف) احترفت الترزق على طاولات المتنافسين، المُغتنين من نهب المال العام، وعقارات الدولة، والاتاوات، وتهريب الممنوعات، ومدّت "جهودها" نحو الشاشات الملونة، ومضايف العشائر، ودور العبادة، وتفننت في خداع العاطلين عن العمل وسكان العشوائيات بالوعود، وجرهم إلى صناديق التصويت لانتخاب سارقي قوتهم.

*قالوا:

"تاج القيصر لا يمكن ان يحميه من الصداع".

مثل روسي

شيشرون