يبدو للكثيرين أن السؤال عن الوقت الذي سيعترف فيه أصحاب السلطة بالفشل والذنوب الكثيرة ينطوي على سذاجة وحسن ظن بايخ، فالوقت قد نفد، والفرص طويت.. فرص انتشال الوضع، وحماية البلاد من الأخطار، قبل أن يحدث ما لا يُحمد عقباه، انها ساعة الحقيقة التي يقف فيها (عادة) مسؤولون شجعان (أين هم؟) يعترفون بفشلهم وذنوبهم، ثم يتخلون عن مواقعهم. إن ساعة الحقيقة تحلّ عندما يكف القابضون على مصائرنا عن مزاولة اللف والدوران، وحينها سيظهر حجم المسكوت عنه من البشاعات والأهوال ومفاتيح خزائن المنهوبات جنبَ أسماء أولئك الذين قادوا البلد إلى الخراب والتجويع واستباحة الكرامات.
بعد هذا فان ساعة الحقيقة التي ينتظرها الشعب غير ساعتهم.. الأولى، لخيار التغيير الشامل، والثانية لخيار المحاصصة.. الأولى للسلام المؤجل، والثانية للحريق المعجل.. الأولى لإعادة إنارة صالة السلم الأهلي، والثانية إلى إضرام النيران والكراهيات في كل الصالات، وقد تفلت معادلات السوق من عقالها ولا يبقى وقت للندم وعض الاصابع.
قالوا:
"المنافسة تؤدي إلى أفضل المنتجات وأسوأ الأشخاص".
ديفيد سارنوف - رجل أعمال أمريكي