قد لا تنال الوان الادب الشعبي نصيبها كما حضيت نتاجات الادب في اللغة الفصحى ، لتسيدها على المشهد الثقافي.. وتعددت الوان الشعر واغراضه، والسرد واساليبه، ولكل فن معاييره النقدية وتياراته بل مدارسه المواكبة لتحولات اللغة في المجتمعات الحديثة والمتطورة وتحديث استخداماتها..
الادب الشعبي بانواعه كافة ..اختصرت دراساته التي لا نقول تحليلية بقدر ما انها قراءات نقدية او آراء باللغة الفصحى لعدد من المثقفين والمختصين..الشعر الشعبي برع فيه الناقد ريسان الخزعلي وكزار حنتوش ورياض النعماني واخرون.
اما الابوذية والدارمي والزهيري فقد اقتصر على الجمع. . والتدوين والمجاميع الشعرية ..والاوزان ..والجناسات والطباق وغيرها...
مرة نشرت في جريدة الاعلام موضوعا اشبه بالدراسة تحت عنوان التكوين الشعري لدى الشعراء الفطريين..وان اغلب هؤلاء لن يعرفوا القراءة والكتابه..واعتمدت على مقولة ارشباليد ميلكش اقتبستها من كتابه النقدي الشعر والتجربه
القصائد تصنعها الافكار ام الكلمات؟
موضوع مهم حول تجسيد اللغه مهما كان شكلها للمضمون او للمخيال او الصورة ، الشعرية..ولكل شعر اشتغال في رؤيا الشاعر لكتابة لونه الشعري في اختيار صورة البيت او ضبط ايقاعات الشكل كالدارمي المحكوم بالقافية والوزن او الابوذية بالجناسات المختلفة في المعنى المتشابهه بالكتابة . والتاويل والغموض...الشهيد ريسان النايف شاعر من الناصرية له الكثير والكثير من ابيات الابوذية ويجيد اللغة الفصحى وكتب قصائد خالدة وهو والد الشاعر المبدع والصديق المغترب حسام الدين النايف..يقول:
تبا للدهر خاين وغادار
غزاني وبيني وبينه الوغى دار
شبكنه والاخو بارح وغادر
لما شاف الرماح اشرعت بيه