اخر الاخبار

على مدار الساعة يظهر في وسائل الإعلام المختلفة أشخاص يعرضون علينا ما يزعمون أنها وثائق "لا تُدحض" عن مفاسد وصفقات عقود مشبوهة، وتخصص سياسيون فاشلون وأنصاف كتَبة في إظهار وريقات على شاشات التلفزيون باعتبارها تدين موظفين كبار أو مسؤولين بالتلاعب بأموال الدولة، وثمة الكثير منها يعكس صراعات داخل حلقات الفساد، حيث يبتز بعضها الآخر، ودليل ذلك أن أيا من هذه "الوثائق" لا تأخذ طريقها إلى المحاكم، والأدق، أنه لا المحاكم ولا الادعاء العام ولا لجان المتابعة في مجلس النواب تأخذ هذه الاتهامات مأخذ الجدية.

إلى ذلك دخل "الفوتوشوب" سباق التزوير والتحريف واللعب بالمعلومات بشهادة مخترع هذا البرنامج العنكبوتي "توماس نول" الذي كشف عن وسائل التلاعب وليّ الحقائق، وحيث تدير هذه الطاحونة - طبقا لجهات المراقبة العالمية - خزين المعلومات وملفات الأرشيف وسجلات الأشخاص بطريقة تجارية، أو لخدمة مافيات وجماعات ضغط ورأسمال، والحال، فان الجهلة والمهووسين بالإثارة الإعلامية وأنصاف المتعلمين يجدون في أسواق التكنولوجيا سلعة رخيصة وفاقدة الصلاحية يسوقونها إلى الإعلام.. كأيّ محتوى هابط.

عرض مقالات: