اخر الاخبار

كشفت وكالة الصحافة الفرنسية عن تعاقد شركة نفط البصرة مع هاليبورتون الأمريكية، المعروفة بتاريخها الحافل بالفساد، لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد في البصرة.

سجل هاليبورتون في العراق منذ 2003 يزكم الانوف، حيث أُدينت بتهم الاحتيال والاختلاس عبر تضخيم التكاليف وفرض مشاريع وهمية لـ "إعادة الإعمار". وأثبتت التحقيقات أن ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي الأسبق، استغل نفوذه لضمان منحها صفقات ضخمة. وكانت النتيجة استحواذها على 39.5 مليار دولار عبر صفقات مشبوهة، بحسب جريدة الفايننشال تايمز.

في سياق متصل تلقت هيئة النزاهة الاتحادية أخيرا توجيها من رئيس مجلس الوزراء للتحقيق في إجراءات وزارة الاتصالات بشأن تهريب سعات الإنترنت، وبالعقد الممنوح لشركة IQ لخدمات الإنترنت.

هذان المثالان نموذجان للفساد الممنهج عندنا، الذي تمارسه شركات لصوصية وجهات رسمية متورطة.

ويبيّن استمرار هذه الممارسات أن المحاسبة في العراق ليست سوى وهم، وان القوانين لا تطبق إلا على البعض، فيما تحظى الشركات الفاسدة بحماية من أعلى المستويات.

وسيبقى العراق ساحة مفتوحة لكل هذا التفريط العمد بالمال العام، ما لم نشهد إرادة حقيقية وتحركا ناجعا لمواجهة الجرائم الاقتصادية والفساد المالي والإداري بكل أشكاله.

عرض مقالات: