غالبا، وعندما يتفاقم الصراع وعض الأيدي داخل الكتلة المتحكمة في قرارات الحكومة تأتي خشبة النجاة من خارج الحدود على شكل استدعاءات، أو زيارات غير معلنة، أو منقولات عبر طرف ثالث، وغالبا ما يتم كبح الاحتقانات وفك الاشتباكات وحل العُقد بالتي هي أحسن، وبالحلول الوسط، وبوس اللحى، ودس الضغائن والتوعدات والملامات والتخوينات تحت طاولات الدواوين، فيما تنشط خطوط المعلومات والشائعات والروايات على شبكة التواصل الاجتماعي والشاشات الملونة وفيديوهات الانصار والخصوم مما يمكن تفسيره أنْ ليس ثمة دخان من دون نار.
الدخان الآن يعمي البصائر، والنيران تمد السنتها من شقوق بيت الكتلة المحروس، وخشبة النجاة كفّت عن أن تكون نافعة، أو قادرة على حمل أوزار الخطايا الثقيلة، في حين ترتعد فرائص الجميع، مما يهددهم (من الخارج) او يُعتقد أنه يهددهم، وهم بين من يدعي الاستقواء على العاصفة، أو الاستهانة بها، أو نكرانها أصلا.. موزعون بين مَن يقول الشيء ونقيضه، أو لا يقول شيئا مفهوما، أو يتهرب عن تسمية الأشياء بأسمائها.. والحال، كما لو أنها نْلاصت.. او راح تنلاص.