يجب على الإعلام الرياضي بكافة تنوعاته وأشكاله أن يلعب دورًا إيجابيًا لخدمة جميع مفاصل القطاع الرياضي، وأن يكون مرشدًا وموجهًا للرياضة ولألعابها المختلفة. ويتطلب من الإعلام الرياضي أن يكون حريصًا ومتابعًا لكافة تفاصيل الرياضة، بما في ذلك الإيجابيات والسلبيات. هنا، لا أطالب الإعلام الرياضي بالتستر على الأخطاء والهفوات، لأننا معنيون بتوجيه المؤسسات الرياضية نحو الطريق الصحيح، لكن ذلك يجب أن يتم دون تشويه أو إساءة.
وفي هذا السياق، أتحدث عن اتحاد كرة القدم والمنتخب الوطني الذي تنتظره مباراتان مهمتان أمام المنتخبين الكويتي والفلسطيني. هذه المباريات تتطلب منا جميعًا أن نبتعد عن التشنجات والتوترات، حيث أن هاتين المباراتين تمثلان منعطفًا هامًا في مسار الفريق نحو مونديال 2026.
لذا، أطالب الزملاء العاملين في الإعلام الرياضي بجميع أشكاله أن يكونوا على مستوى الحدث وأهميته، وأن يمارسوا دورًا إيجابيًا وفاعلاً، وألا يثيروا المشاكل أو يساهموا في خلق حساسيات أو خلافات بين اللاعبين أو مع الجماهير الرياضية. نحن في وقتٍ أحوج ما نكون فيه للوحدة والتكاتف والهدوء، وإظهار كلمة واحدة موحدة، بعيدًا عن كل ما قد يؤدي إلى التمزق والفرقة أو يثير معارك جانبية وخلافات ثانوية تضر بالفريق الوطني وتفقد اللاعبين تركيزهم في المباريات.
الإعلام الموحد سيكون سندًا قويًا وفاعلاً للفريق الوطني خلال هاتين المباراتين الحاسمتين، من خلال تقديم صورة إيجابية لتجاوز أزمة الإخفاق في خليجي 26 واعتبار ذلك من الماضي. ويتطلب الأمر من مقدمي البرامج الرياضية أن يعملوا بجد وهمة من أجل دعم اللاعبين ومساندتهم لتقديم أفضل أداء في الاستحقاقات المقبلة، وأن يعتبروا ذلك واجبًا وطنيًا من أجل الوطن.
ولتكن الصورة الزاهية لأسود الرافدين والمستويات العالية التي قدموها في منافساتهم الأولية حافزًا لهم لتحقيق الفوز.