اخر الاخبار

في السابق، لم نكن نولي اهتمامًا كبيرًا للتحصيل الدراسي للرياضيين لأسباب عدة، أما اليوم فإن الرياضي أصبح خير سفير لبلاده، وهو وجه بارز لوطنه ورياضته. لذا، أصبح من الواجب أن نهتم بوجود هذا الرياضي، لأنه يعكس صورة الوطن النهوضية وأبنائه.

ومن أبرز هذه الوجوه، رؤساء الوفود الرياضية الذين يسافرون إلى بلدان العالم ويعكسون صورة الوطن ورياضته وأبنائه. لذا، أقول لأحبتنا من مبدعي الرياضة وعشاقها وقادتها: أنتم مطالبون اليوم بأن تكونوا صورة واضحة لشعبنا ورياضتنا من حيث المستوى الرياضي والثقافي والأخلاقي.

وأنا هنا أطالب أحبائنا في الاتحادات والأندية الرياضية بالمساهمة في اختيار قادة المؤسسات الرياضية من النوعيات الواعية والثقافية والناجحة، كي تساهم في تقديم صورة مثالية عن قادة الرياضة والمساهمين فيها. وهنا، أطالب مشرعي القانون الرياضي العام للمؤسسات الرياضية أن يشترطوا في هذا القانون ضرورة أن يكون قادة المؤسسات الرياضية (الأولمبية، الاتحادات، والأندية الرياضية) حاصلين على الشهادات المؤهلة والقادرة على النجاح والتوفيق في العمل الرياضي.

إن بقاء القيادات الرياضية بمستويات علمية منخفضة وعدم مواكبتها للتطورات سيؤدي إلى تدني مستواها العلمي والمعرفي والثقافي، مما يؤثر سلبًا على الواقع الرياضي في مختلف المؤسسات الرياضية وأبطالها. أما إذا حصل العكس وتقدم قادة المؤسسات الرياضية، فإنه سيؤدي حتمًا إلى نجاح وتقدم تلك المؤسسات وتطورها. وهذا الحال ينطبق على جميع المؤسسات الرياضية العاملة في القطاع الرياضي.

هذه الملاحظة مهمة ويجب وضعها موضع التنفيذ، لأنها ستخدم القطاع الرياضي وتبني أساسًا قويًا ورفيعًا له. خاصة أن التغيير في العراق قد تجاوز العشرين عامًا، وأصبح أبناء الوطن من أبطال الرياضة وعشاقها والقادرين على قيادتها قد تجاوزوا فترة التأهيل والتدريب وأصبحوا مؤهلين لقيادة هذه المؤسسات الرياضية.

إن هذا القرار والشرط سيساهم في خدمة الرياضة وألعابها ويرتقي بمؤسساتها ونوعية أبطالها. وقد عانينا طويلاً من التخلف عن الرياضة العالمية وفشلنا في تحقيق الإنجازات المطلوبة. فالقائد الرياضي القادر والمتمكن علميًا وحرفيًا لديه القدرة والاستعداد لقيادة المؤسسة أو القطاع الرياضي بكفاءة واقتدار.

لذا، أطالب الهيئات العامة للأندية والاتحادات الرياضية بتوفير قيادات متمكنة وقادرة على السير بالمؤسسات الرياضية بكفاءة واقتدار، وتساهم في تطورها ونجاحها، والسير بها نحو التقدم والرقي والإنجازات الرياضية العالية.

إن امتلاك هذه القيادات الرياضية للكفاءة والقدرة على السير مع باقي العاملين في هذه المؤسسات باقتدار عال ونجاح متميز سيسهم في خدمة القطاع الرياضي والمؤسسات المعنية بهذا المجال، ويدفعها نحو غدٍ مشرق. كما يستطيع القائد الرياضي الناجح أن يعكس صورة إيجابية عن المؤسسة الرياضية ونموذج القيادي الكفء.

عرض مقالات: